إعــــلانات

خروج الجزائرية سميرة يقلب قواعد المنافسات في برنامج الرابح الأكبر

بقلم ع.وائل
خروج الجزائرية سميرة يقلب قواعد المنافسات في برنامج الرابح الأكبر

على غرار أغلب البرامج الأخرى الناجحة على مختلف القنوات الفضائية، يشهد “الرابح الأكبر”في موسمه الثاني والذي يبث على قناة الأم بي سي إقبالا كبيرا من المشاهدين باعتباره من البرامج الترفيهية الهادفة الذي يقدم معلومات مفيدة بالنسبة للمتسابقين والمشاهدين من نساء ورجال بأسلوب جديد مشوق.

وتدور فكرة هذا البرنامج حول 14 مشتركا من دول الخليج، شمال افريقيا، وبلاد الشام من أعمار مختلفة ممن يعانون من الوزن الزائد(معظم المتسابقين يزيد وزنهم على 100 كيلو غرام)، ينقسمون إلى فريقين، حيث تعرفنا في البداية على سبب سمنتهم ولماذا يريدون تغيير حياتهم؟ ثم يتبارى الفريقان من خلال مجموعة متتابعة من النشاطات التي تساعد على انقاص الوزن اضافة إلى تنظيم ومراقبة المأكولات.جميع المشاركين راغبون في أن يكونوا كلهم «الرابح الأكبر» ولكن سيكون هناك رابح أكبر واحد الأكثر نجاحاً من خلال تصفيات دورية خلال حلقات البرنامج، ويحصل على جائزة قيّمة مقدارها 250 ألف ريال سعودي.والبرنامج يعرض أسبوعياً على قناة MBCو هو من تقديم كارولينا دي أوليفيرا.
ويوجد في “الرابح الأكبر”بالإضافة إلى الفريق الأزرق المكون من الرجال، الفريق الأحمر وهو فريق السيدات والمؤلف من حنان أبو حمدة من فلسطين ( 27عاماً)، هويدة الكرتيلي من المغرب ( 26عاماً)، عبير شحادة من لبنان ( 20عاماً)، أماني محمد من العراق ( 31عاماً)، سالمة الحبشي من السعودية ( 31عاماً)، ولاء حسن من مصر ( 22عاماً)وسميرة عوني من الجزائر، فما قصة هذه الاخيرة وكيف غادرت السباق في منتصف الطريق؟
اسمها بالكامل سميرة عوني  ويطلق عليها اسم سيدة المقالب، تبلغ من العمر 30 سنة،عاطلة عن العمل، تزوجت في سن السادسة عشر ولم توفق في زواجها فتطلقت بعد عامين.لم يتسن لها متابعة دراستها بعد الزواج و تعاني من الوزن منذ سن العشرين.رغبت في المشاركة في البرنامج لانها كانت ترى فيه فرصتها لتبرهن للعالم بانها قادرة على ادارة حياتها على وجه افضل.وكانت تحلم اذا ربحت الجائزة بأن تصبح صاحبة محل تجاري.تبدو سميرة أنيقة، مرحة وتحب الحياة.اجتماعية وعفوية، حساسة ولطيفة العشرة،تأخذ الامور على راحتهاو لا تحب المواجهة، سعت الى الاستمرار في البرنامج حتى النهاية ولم تتوانى عن الدخول في تحالفات، إلا أن الحظ لم يحالفها فغادرت بعد ثمانية أسابيع أمضتها داخل مركز الصحة والرياضة وكان عليها انتظار التحدي الثامن الذي لا يعتمد على القوة أو خفة الوزن أو حتى السرعة.وجاء هذا اليوم المحمل بأمطار غزيرة بدأ بها، ودعوات بالفوز أطلقتها ولاء أمام أبواب السماء المفتوحة في تلك اللحظة، ولاء منذ أن استيقظت ظلت تردد مقولة “يا رب يا كريم كسّب الحريم”، أما سميرة فكانت على المقعد المقابل لولاء لا تدعو بالفوز، ولكنها تدعو فقط لفهد شريكها بالفريق بعد أن فقدت الثقة بقدرتها على تحقيق الفوز بمفردها.
أخت سميرة كانت من بين  ضيوف مسابقة موقف السيارات في ذاك اليوم، واشتد الحماس حينما عرف المشتركون أن الفائز بالتحدي هو وحده من يستطيع أن يقضي اليوم مع أهله.بلغ التنافس قمة صعوبته أمام هذا القرار إلا أن نوع التحدي نفسه كان يحتاج أكثر إلى التركيز منه إلى القوة، فأمام كل مشترك عدد من البطاقات المرقمة وفي ركن بسيط من أحد أركان 40 سيارة يكمن رقم مطابق لرقم البطاقة؛ لذلك كان على المشتركين أن يطابقوا الرقمين سريعا إلى أن تنتهي عدد البطاقات التي معهم.ووسط الصفارات وتشجيع الأهل وصياح الشباب بدأت الفتيات التحرك سريعا في جميع الاتجاهات.عبير كانت أول من أحرز البطاقة الأولى وأصبحت المتقدمة بين جميع المشتركين.وتبعتها ولاء ثم سميرة، وكانت سالمة هي الأخيرة، فالعصبية لم تجد في إحراز أية بطاقة من يد سالمة حتى أنها ظلت تصرخ في نهاية السباق من كثرة الانفعال، بينما يحرز البقية حولها الكثير من الأهداف.
وتأتي اللحظات المؤثرة..سميرة تحت الخط الأصفر مفاجأة لم تتوقع حدوثها، هكذا قال وليد أمام جو الألفة الذي شاع في المركز وأمام مشاعر الحب والشوق التي احتلته فجأة معلنة انتهاء حالة اليأس والضيق التي أحاطت بأحمد البكري ومبددة للخوف الذي امتلأت به سميرة ومخفية دموع ولاء.
غرفة الميزان شهدت فروقا طفيفة بين المشاركين، في حين كان الخط الأصفر هو هاجس الجميع، اذ انزلق تحته الثنائي فهد وسميرة، وكانت صدمة كبيرة .فالثنائي الأكثر شعبية ومرحا بالبرنامج صار من المفروض عليه خروج أحد أعضائه، والتصويت ضده، وأمام الاختيار الصعب انهمرت دموع الصبايا جميعا، وظل الشباب ينظرون في يأس من حتمية المصير الذي سيواجهونه بعد قليل أمام الاختيار الأصعب ذاك اليوم فكان خروج سميرة هو القرار القاسي على عبير، والذي اتخذته وصرحت بعده بأنها تمنت لو أنها هي التي استبعدت من البرنامج بدلا من صديقتها المقربة.
وسقطت سميرة بغرفة التصفية متلافية جملة كارولينا دي أوليفيرا المكررة في مثل هذا الموقف “سميرة ما راح تكوني الرابح الأكبر”.وبعد ثمانية أسابيع من الاستقرار بمركز الصحة والرياضة أصبحت الروابط الإنسانية والنفسية بين المشاركين تزداد تماسكا وتواصلا مع مرور الوقت..الأمر الذي أدى إلى حالة الحزن العميق التي انتابت المشاركين مع اختفاء سميرة من المركز في صباح هذا اليوم.ورغم رحيلها عن المركز إلا أن تفاصيلها التي اعتادت نشرها في كل زاوية كانت لا تزال متواجدة بغرفة المعيشة، فقبل خروجها من باب المركز، تركت سميرة رسالة حب ووفاء إلى زملائها من المشاركين، وشكرا خاصا لخبيرة التغذية باسكال سعد ومدرب الفريق الأحمر هاني أبو النجا.أمام “السبورة”التي أهدت فوقها سميرة بعض الكلمات الدافئة لزملائها كانت دموع ولاء وعبير وحتى سالمة في تساقط غزير.وليد وفهد وأحمد استلقوا على مقاعد غرفة المعيشة وسط عتمة حالة الفراق التي يعيشونها.
عبير وحدها من دون الباقين تسلمت رسالة خاصة من سميرة قبل ترك الأخيرة للمركز، والرسالة رغم قصرها إلا أنها كان لها تأثير خاص على نفس عبير التي تصاعدت نوبة بكائها عاليا وسط مواساة الجميع.ففي تواجدهم بالمركز ارتبطت سميرة وعبير كل منهما بالأخرى إضافة إلى نزولهما بنفس الغرفة أثناء الإقامة.وبخروج سميرة دخل الموسم الثاني من الرابح الأكبر منعطفا جديدا وأخيرا في طريقه للوصول إلى الفائز الوحيد باللقب.وهكذا خسرت سميرة الجائزة التي تقدر بـ250 ألف ريال سعودي، لكن هدفها لم يكن الوصول إلى اللقب، ولكن تحقيق أقصى قدر من الاستفادة عن طريق المعلومات الصحية التي تكتسبها كل يوم عن الحياة الصحية والممارسات الفعلية التي كانت تقوم بها داخل المركز!!.كانت هذه قصة المشاركة الجزائرية سميرة عوني التي دخلت في البداية بوزن 84,5 كغ لكنها  فقدت 13.3 كغ من وزنها واصبح وزنها شبه مثالي.للإشارة فإن برنامج “الرابح الأكبر” توقف الاسبوع الماضي على ان يكون البرايم القادم يوم 29 ديسمبر.فيا ترى من الرابح الأكبر لهذا العام خصوصا ان الفترة الاخيرة التي كانت اشد حماسا من قبل المتسابقين قد زادت عن حدها حتى خرج اشخاص كانوا اكثر تصويتا واكثر نشاطا من الذين مازالوا في داخل اسوار المجمع؟.

رابط دائم : https://nhar.tv/katn5