خبيرة: جدري القردة لن يصبح وباءً عالميا
بددت مديرة الأبحاث والدواء واللقاح في قسم الصيدلة بمستشفى جامعة تكساس الأميركية، الباحثة والطبيبة من أصول لبنانية هالة غصن، المخاوف حول فيروس جدري القردة.
وقالت الخبيرة، في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”، إن فيروس جدري القرود لن يتحول إلى جائحة عالمية مثل فيروس كورونا.
وأرجعت غصن ذلك لأسباب عدة، أبرزها “الخبرة التي باتت لدينا في التعامل مع الأوبئة من حيث الوقاية والعلاج”.
مضيفة أن انتشار عدوى الفيروس يأتي بعد ظهور الأعراض، بينما تميز فيروس كورونا بانتقال العدوى قبل ظهور الأعراض”.
وأوردت الطبيبة: “هناك معلومات كافية عن هذا الفيروس. الجدري اختفى القرن الماضي إلا أن هناك جهوزية تامة في الوقت الحالي لمراقبة جدري القرود بسبب تشابهه مع الجدري”.
مشيرة إلى “توفر لقاحات وأدوية تساعد في الوقاية وعلاج المرضى”. وموضحة أن “هذه اللقاحات لم تكن متاحة للعامة. بعد أن أوقف التطعيم بها في أعقاب استئصال مرض الجدري من العالم”.
هذا هو مرض جدري القردة
كما عرّفت الباحثة جدري القرود بأنه “مرض فيروسي من فيروسات الجدري ينشأ في الحيوان وينتقل إلى الإنسان. وأعراض إصابته للإنسان تشبه أعراض الجدري لكنه أقل خطورة”.
واكتشف الفيروس لأول مرة داخل مختبرات في الدنمارك عام 1958، وتم الإبلاغ عن أول إصابة بشرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970.
وشهدت الولايات المتحدة حالات انتشار للفيروس عام 2003 من جراء استيراد فئران من إفريقيا.
أعراض جدري القردة
وقالت غصن أن أعراض المرض تتمثل في “ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى والطفح الجلدي في الوجه والأطراف الذي قد ينتشر على الجسم كله، من يوم إلى 3 أيام بدءا من ظهور الحمى”.
كما يمر المرض بمراحل متعددة تتطور إلى بثور مليئة بسائل، ثم تجف في النهاية وتنتهي إلى قشور، وحينها يصبح المريض غير معدٍ.
وأوضحت الخبيرة، أن الفرق بين أعراض الجدري وجدري القرود، التهاب وتضخم الغدد الليمفاوية. حيث يظهر هذا التضخم في محيط الرقبة وتحت الإبط وغيرها من مناطق الجسم في جدري القرود.
كما حددت فترة حضانة الفيروس بفترة من 7 إلى 14 يوما، فيما “يبدأ بعد مرور 3 أيام من الحمى ظهور أعراض الطفح. ثم ينتشر إلى أعضاء الجسم، وتدوم من أسبوعين إلى 4 أسابيع. وفي معظم الحالات يشفى المريض دون علاج”.
وأكدت غصن إن إنتقال جدري القردة من شخص لآخر يكون بسبب اتصال وثيق مع الطفح الجلدي ومع سوائل الجسم، أو وجها لوجه0 وعبر الالتصاق المباشر المستمر من أفراد العائلة أو موظفي القطاع الصحي الذين يعالجون مرضى جدري القرود.
بالإضافة إلى التلامس مع أشخاص مصابين بالفيروس، ومن خلال رذاذ التنفس أو أدوات ملوثة بالفيروس كالملابس. ومن العلاقات الحميمة، مع أنه لا يعتبر مرضا جنسيا.
وأوضحت الطبيبة، أن هذا المرض يسمى جدري القرود، لكن المصدر الأساسي له القوارض مثل الجرذان والفئران والسناجب وغيرها.
وشرحت الباحثة الفرق بين كورونا وجدري القرود، قائلة: “الأخير يعد (فيروس DNA) بينما كورونا (فيروس RNA) وهو ما يساعده على التحور، بينما نسبة التحور لجدري القرود تبقى ضئيلة جدا”.
وأوضحت غصن أن لقاح الجدري يبقى فعالا بنسبة 85 بالمئة مع فيروس جدري القرود.
كما يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
كما حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp