خائفة على أبي من سوء العاقبة
خائفة على أبي من سوء العاقبة
سيدتي، أبي شخص طيب القلب للغاية، لكنه يحمل بعض الصفات التي جلبت له ولنا المتاعب، فهو كثير الغيبة والنميمة،حيث لا يكتم سر أحد ولا يتستر على أحد، لا يفرق بين حبيب وعدو وكل من يعطيه الفرصة يتكلم معه في أي كان، وليس كل الناس صادقة، فالكثيرون يعيدون كلامه، لهذا علاقاته الاجتماعية مع الجيران والأهل على المحك،
خائفة على أبي من سوء العاقبة
فعلى سبيل المثال منذ عدة سنوات. أقرض أبي شخصا بعض المال، وتوفي ذلك الشخص ولم يسدد دينه، وإذا بأبي يتكلم عن ذلك أمام الناس وفضحه، ووصل الكلام إلى مسامع أهل المتوفى، فغضبوا من أبي إلى أن حصل شجار شديد كاد أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه لولا ستر الله، ليس هذا فحسب فهو يتبعه زلات الناس وحياتهم الخاصة، حيث سبب لأسرتنا الكثير من الضرر، ان أمي تعيش انهيار عصبي، وكذلك إخوتي يتشاجرون في الشارع لأجله، والكثير من الأهل قاطعونا بسببه.
صدقيني سيدتي. إن قلت لك أننا بدأنا نتأثر من الأمر. فالجيران وبعض الأقارب يكرهوننا لأفعال أبي، فكيف يمكننا أن نتواصل معه في هذه المسألة؟
الأخت نهاد من الوسط
الـــــــــــــــــــــــــــــــرد:
وعليكم السلام ورحمة الله، قبل الرد أرحب بك وبكل القراء الكرام، وأتمنى من الله أن نوفق في الرد عليك، ورشد للما من شأنه أن يسدد خطاك، ويبعث الراحة في قلبك، ثم بارك الله فيك أختاه على حرصك الشديد لتقويم هذا السلوك في والدك، فأنتم حقا في معضلة لا تحسدون عليها، لكن قبل أن أواصل الكلام لابد أن أنبهك لأمر غاية في الاهتمام هو أن التقويم هذا لابك أن يكون بأسلوب لين لا يخدش كرامة والدكم، ولا تنسوا أن الله أوصانا بهم وقال: “وبالوالدين إحسانا” لهذا أرى أن تنصحوا والدكم بحكمة ورفق، وتظهروا له سوء عاقبة تصرفاته والأذى الذي يلحقه بكم وبغيركم.
خائفة على أبي من سوء العاقبة
وليس أمامكم إلا أن تجتهدوا. وبكثير من الصبر عليه ودون ملل نصحه بالتي هي أحسن، كأن تشاهدوا معا البرامج التي تتحدث عن ذنب النميمة والغيبة والتجسس والتحذير منها، لعله يأخذ منها العبرة، وإلا فأي أسلوب أخر فيه العنف والقسوة قد يزيد الطينة بله.
عزيزتي استعينوا بالله، على ما يصيبكم من البلاء، واصبروا، وأكثروا من الدعاء لوالدكم، أن يصلحه ويحسن خلقه ويكفيه شر نفسه، ومن حوله، لأنه من أعظم أبواب البر، الدعاء له.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.