حنون: ''السياسات الوطنية هشة والخسائر التي يحدثها الفيضان غير معقولة''
فضلت لويزة
حنون مرشحة حزب العمال التي حلت مساء أول أمس بغرداية التركيز على ما أسمته بالسياسات العمرانية الهشة، التي لازال فيها الفيضان يخلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وهذا رغم التجارب التي عاشتها الجزائر في هذا المجال مشيرة إلى نقص الإمكانيات والإجحاف في توفيرها.
ورفضت لويزة حنون التعليق عن قضية المذهب الإباضي في الجزائر رغم أنها أشارت إلى أنها باركت ترسيم اللغة الأمازيغية وجعلها كلغة رسمية ثانية بالجزائر، في الوقت الذي فضلت الحديث عن السياسات الوطنية التي وصفتها بالهشة، وذلك بالنظر إلى النكبات التي أصابت غرداية وبشار وغيرهما من المدن الجزائرية، مشيرة إلى أن الدولة تنصلت من مسؤولياتها في مراقبة عمليات البناء، بعدما لا يزال المواطنون يشيدون بيوتهم على أطراف الوديان، رغم كل ما قاسوه من فيضانات، وهذا حسبها يعود إلى انعدام التوعية والمراقبة المستمرة حرصا على الأرواح والممتلكات.
وشرحت لويزة حنون برنامجها الإنتخابي للحضورالذي كان قويا في قاعة السينما رغم التأخر الذي دام ساعتين عن موعده الأصلي، منتقدة بذلك السياسة الجزائرية التي قالت إنها ورغم الديموقراطية المزعومة فالجزائر لم تخرج بعد من سياسة الحزب الواحد، كما قالت أنه ينبغي تحرير ملف السلم والمصالحة الوطنية من التناقضات التي اعترف بها المسؤولون على مستوى السلطة، وهذا نظرا لما وصفته بثنائية القرار والتضارب في الآراء على المستوى الأعلى للبلاد، بعدما اعترفت السلطة بالنقائص في الوقت الذي قالت فيه لويزة حنون أنه هناك إجحاف في المشاريع الإصلاحية. واعتبرت مرشحة حزب العمال، أن الخوصصة ساهمت في نهب المال العام، والمزيد من الخوصصة يعد دعما للسرقة والنهب، مشيرة بذلك إلى انظمام الجزائر إلى صندوق النقد الدولي وادخار مواردها المالية سياسة ينبغي تقويمها في الوقت الذي تحتاج فيه الجزائر لكل فلس في دعم مشاريع التنمية، القضاء على مظاهر النكبات التي أصابت ولايات الوطن والعمل على تجسيد مختلف الإصلاحات، مشيرة إلى إصلاح جذري في الإصلاحات التي أحدثتها السلطة، وخاصة على مستوى التعليم العالي ونظام ”أل ألام دي”.
وأضافت لويزة حنون أن قرارات الدولة وسياستها متناقضة في الوقت الذي تمنح شركات أجنبية امتيازات أكثر من الشركات الوطنية، خاصة على مستوى مطار جنجن والعاصمة، مطالبة بعدم إعطاء الشركات الأجنبية أفضلية على الشركات الوطنية، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تتعدى أسهمهم 49 بالمائة، كما قالت أن إنعاش السياحة الداخلية أساس إنعاش السياحة الخارجية، وذلك بتوفير أولويات العيش الكريم للمواطن برفع الحد الأدنى للأجور، وتوفير مناصب شغل دائمة بدل عقود ما قبل التشغيل، قبل أن تشتعل القاعة بالهتافات بعد حديثها عن ضرورة إعانة الشباب على الزواج.