حمزة بوناب يوارى التراب في مقبرة الخروب وسط حشد جماهيري كبير
ووري زوال أمس، مدلل أنصار جمعية الخروب حمزة بوناب الثرى بالمقبرة المركزية لبلدية الخروب في قسنطينة، وهذا في جو جنائزي مهيب حضره حشد كبير من المواطنين والسلطات المحلية على رأسهم “مير” بلدية الخروب حمايزية ومدير الشبيبة والرياضة دعماش، ووجوه رياضية معروفة من لاعبين زاملوا الفقيد في مختلف الفرق التي لعب فيها على غرار رماش، نايت يحيى، ضيف، زياية، بولمدايس، بوحربيط، بزاز وسدراتي، وكثيرون لا يسع المقام لذكر أسمائهم، بالإضافة إلى مسيري الفرق الأخرى على غرار بوالحبيب، فرصادو، مداني ناهيك عن المدربين الذين مروا على الجمعية منهم آيت جودي، خزار، تبيب وحمناد وغيرهم ممن سارعوا لحضور جنازة الفقيد.
بعض اللاعبين بكوا بحرقة
لم يتمكن العديد من زملاء بوناب السابقين من تمالك أعصابهم، حيث أجهشوا بالبكاء مباشرة عند وصول جثمان الفقيد إلى المقربة المركزية لبلدية الخروب، وهذا لحسن أخلاقه العالية والروح المرحة التي كان يتميز بها مدلل أنصار الكتيبة الحمراء.
محرز، زواوي، عيساني وشعواو لم يتوقفوا عن البكاء
ومن بين اللاعبين القدماء وخريجي مدرسة جمعية الخروب ممن شاركوا الفقيد الدورة الخيرية بمدينة عين عبيد، نذكر منهم محرز، زواوي، حارس مولودية قسنطينة عيساني وشعواو عبد الغاني، حيث لم يتوقفوا عن البكاء لاسيما وأن حمزة توفي بين أيديهم حين سقط على أرضية الميدان بعد نصف ساعة فقط من بداية المباراة الخيرية لتزويج الفقراء والمحتاجين.
قالوا عن الفقيد:نايت يحيى: “فقدنا رمزا من رموز الكرة الخروبية”
عبر لاعب شباب قسنطينة وزميل بوناب لمدة موسمين في جمعية الخروب كريم نايت يحيى، عن حزنه الشديد لوفاة أعز أصدقائه، وهذا حين تحدث إلينا بحرقة كبيرة قائلا: “رحل عنا صدفة وترك فراغا كبيرا، حمزة كان خلوقا للغاية وسيبقى في قلوبنا مهما حيينا، حقيقة لقد فقدنا رمزا من رموز الكرة في مدينة الخروب”.
ضيف: “تفاجأت كثيرا لخبر وفاته وربي يرحموا إن شاء الله”
من جهته لم يتوان حارس الفريق الجار شباب قسنطينة ضيف لعمارة في التعبير عن حزنه هو الآخر قائلا: “تفاجأت كثيرا لخبر وفاة حمزة لأن الخبر جاء صدفة، نطلب من المولى أن يرحمه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان”.
رماش: “لم أصدق ما الذي حدث وبوناب خسارة كبيرة للجمعية”
ومن بين الوجوه التي كانت حاضرة في جنازة الفقيد لاعب شبيبة القبائل وابن مدينة الخروب رماش الذي كان يشارك هو الآخر في الدورة الكروية إلى جانب الفقيد، حيث قال: “تعودت على اللعب مع بوناب وبقية الزملاء في هذه الدورة الخيرية، غير أنني لم أشارك أمس الأول بسبب بعض الارتباطات الشخصية، لكن عندما سمعت الخبر أسرعت للاتصال بمن كانوا يرافقونه إلى عين عبيد، فأكدوا لي بأنه لفظ أنفاسه الأخيرة في سيارة الإسعاف… الخروب فقدت واحدا من خيرة أبنائها”.