حليلوزيتش: “بعد المونديال المنتخب كان يعيش صراعات داخلية والآن تمكنت من خلق أجواء جديدة”
“عقدي مع الفاف يلزمني تأهيل الخضر إلى النصف النهائي لكن حتى الربع النهائي ليس سيئا“
كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن هدفه مع المنتخب الجزائري هو تأهيله إلى الدور النصف النهائي من كان 2013 بجنوب إفريقيا، وهو الهدف الذي تم تحديده في عقده مع “الفاف” لكن في المقابل يرى المدرب البوسني أنه حتى قيادة “الخضر” إلى الدور الربع النهائي من هذه المنافسة لا يعد سيئا، بل بالعكس يعد مكسبا إيجابيا للتشكيلة الوطنية، سيما إذا نظرنا إلى قيمة الرهان الذي ستخوضه الجزائر، ولم يشأ المدرب الوطني الخوض كثيرا في تحديد أهداف المحاربين قبل خوض القرعة التي ستقام في مدينة دوربان في 24 من هذا الشهر، وحذر في هذا السياق حليلوزيتش اللاعبين بعدم زيادة طموحاتهم أكثر قبل معرفة هوية منافسهم، خاصة إذا ما اعتبروا أن الجزائر التي تم وضعها في المستوى الثالث ممكن أن تصطدم بمنتخبات عملاقة في صورة كوت ديفوار أو تونس، وهي المعطيات التي جعلت حليلوزيتش يحذر من الوقوع في فخ الغرور، وبحديثه دائما عن العرس الإفريقي المقبل، فقد أقر حليلوزيتش بصعوبة “الكان” رغم غياب أبرز المرشحين كمصر والكاميرون، الذي تأسف من عدم حضورهما في هذا الموعد، أما بخصوص تعليقه على تواجد تونس والمغرب، فقد أكد المدرب السابق للفيلة أن وجود المنتخبين المغاربين سيعطي نكهة خاصة للدورة خاصة مع المستوى الذي بلغاه في التصفيات. على صعيد آخر نوه حليلوزتش بالعمل الكبير الذي قام به منذ مجيئه إلى “الخضر“، سيما في فترة ما بعد المونديال التي أقر من خلالها بالمشاكل والصراعات التي عرفها المنتخب، سيما الداخلية منها وهو ما استوجب بحسبه إحداث تغييرات هامة، حيث قال في هذا الصدد: “التغيير الذي قمت به كان من أجل خلق أجواء جديدة وبعث الروح في المجموعة وهو الأمر الذي تطلب عملا كبيرا في الخفاء، لكن الآن المنتخب يجني ثمار هذا العمل..”، وهو رد مباشر من حليلوزيتش على التصريح الأخير للناخب الوطني السابق رابح سعدان.
تعبت كثيرا من أجل تكوين هذا المنتخب ولدي انطباع أن المنتخب سيتطوّر بي أو من دوني
وبعودته إلى الحديث عن الأشياء التي جسدها مع التشكيلة الوطنية منذ انتدابه إلى العارضة الفنية لـ“الخضر“، فقد أقر حليلوزيتش بالعمل الكبير والمجهودات التي قام بها نظير تحسين مستوى المنتخب، حيث قال في هذا السياق: “لقد سافرت كثيرا وعانيت العديد من أشرطة الفيديو ولقد سعيت كثيرا لاختار أحسن اللاعبين الجزائريين للمنتخب، وهو الأمر الذي أخذ مني الوقت الكثير أردت أن أعطي الإضافة للمنتخب وجلب فلسفة جديدة التي تختلف عن الآخرين، هم يعتمدون كثيرا على الدفاع أما فلسفتي تركز أساسا على الهجوم، حاليا لقد سجلنا 21 هدفا بمعدل هدفين في مباراة، وهو تحدي لنا، فضلا عن أن الأمور تغيرت كثيرا في المنتخب، أين برزت الحيوية والروح داخل المجموعة..”، وبالرغم من الجوانب الإيجابية التي أشار إليها حليلوزيتش في القفزة التي سجلها المنتخب، إلا أنه في المقابل لم يخف تأكيد بأن عملا كبيرا لازال ينتظر رفقاء فيغولي، سيما مع النقائص التي سجلها فيما يخص بعض المناصب وهاجس الإصابات التي أخلطت حساباته، كما أشار المدرب البوسني إلى نقطة يعتبرها نقطة ضعف المنتخب، والتي أبرزها في أداء أشباله خارج الديار، وهي الأشياء التي وعد بتصحيحها من خلال عمله في المستقبل، وبناء على ما وقف عنده الناخب الوطني من ردة فعل اللاعبين على تعليماته، فقد بدا حليلوزيتش متفائلا جدا بمستقبل “الخضر“، وهو ما جعله يعلّق قائلا: “لدي انطباع بأن المنتخب سوف سيتقدم بحليلوزيتش أو من دوني..”.
“سأستدعي اللاعبين وفق مستواهم الحاضر والتشكيلة الحالية قادرة على البقاء في القمة 6 سنوات”
وبخصوص المعايير التي يعتمد عليها الناخب الوطني في اختيار لاعبيه إلى المنتخب، فقد شدد حليلوزيتش تأكيده على أن أحسن اللاعبين هم من يعتمد عليهم، فضلا عن مستواهم وإمكاناتهم الفنية، رافضا في المقابل أن يخضع في اختياره لمسيرة اللاعب في الماضي وليس في الحاضر، على غرار الفلسفة التي جسدها مع منتخب كوت ديفوار، مشددا أن أبواب المنتخب ستظل مفتوحة لكل اللاعبين الذي يقدمون الإضافة اللازمة للمنتخب، كما أقر المدرب البوسني بخبرته وتجربته في إفريقيا والتي جعلته يتقين بأن لاعبين في سن العشرين مثلا يصعب التنازل عن مكانته في حال تألقه، لكن في كرة القدم بحسبه أي لاعب سيجازى على ما فعله في الماضي، وبخصوص رأيه في التشكيلة الحالية، فقد كشف حليلوزيتش أنه وبالنظر إلى معاناة المنتخب من خبرة وتجربة بعض العناصر إلا أنه نوه كثيرا بروح المجموعة والأجواء المميزة داخل التعداد، وهو ما جعله يتكهن بمستقبل كبير للمنتخب، والأكثر من ذلك فلم يستبعد خليفة عبد الحق بن شيخة بحفاظ المحاربين على قمتهم في ظل هذه المعطيات لأكثر من 6 سنوات“