حليلوزيتش يشرع في التحضير للمونديال و”الكان” بڤديورة وبوعزة في أغرب تربص
الطاقم الفني اليوم في “ليس” الفرنسية وغدا يلتحق ثنائي نوتينغهام وميلوال
سيشرع غدا أشبال المدرب حليلوزيتش في خوض التربص الأول التحضيري بمدينة ليس بضواحي العاصمة الفرنسية، والذي يدوم إلى غاية الثاني عشر من هذا الشهر، تحضيرا للاستحقاقات الهامة التي تنتظر التشكيلة الوطنية في شهر جوان القادم، عندما يخوض زملاء مبولحي ثلاث مواجهات رسمية أمام كل من رواندا ومالي لحساب تصفيات كأس العالم 2014 وغامبيا لحساب الدور الثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، ولأن أغلب لاعبي “الخضر” مازالوا مرتبطين مع نواديهم سواء المحترفة أو المحلية فإن المدرب البوسني سيضطرا خلال هذا المعسكر الأول للعمل مع تعداد محدود، حيث كشفت لنا مصادرنا الخاصة أن تربص “ليس” سيقتصر لأول مرة على حضور لاعبين فقط، ويتعلق الأمر بوسط ميدان نوتينغهام فورست الانجليزي عدلان قديورة ومهاجم ميلوال عامر بوعزة، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول الهدف من برمجة هذا التربص الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وهي سابقة من نوعها في تاريخ الكرة الجزائرية وكذا بالنسبة للمدربين الذين تداولوا على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري على مر الزمن، حيث إن برمجة حليلوزيتش لتربص بهذا الشكل لا يعدو أن يكون سوى مضيعة للوقت وإهدارا للمال بدون فائدة، كيف لا والناخب الوطني على دراية تامة بعدم جدوى هذا المعسكر في ظل استحالة تطبيق برنامج عمله وتحقيق الأهداف المرجوة من هذا المعسكر مع تعداد غير مكتمل ومحدود، بالرغم من أن حليلوزيتش أقر في وقت سابق خلال آخر إطلالة إعلامية له بالجزائر بأنه لن يراهن على تركيبة كبيرة في التربص الأول في مدينة ليس، على عكس التربصين المقررين بالجزائر في بوشاوي وسيدي موسى اللذين سيعكف من خلالهما على تحضير كتيبته من كافة الجوانب تمهيدا لرهانات جوان القادم، لكن هذا ليس مبررا ليبقي على تربص فرنسا الذي قد يسجل ضمن خانة فضائح المنتخب التي تعودنا عليها، ولم تقتصر فقط على نكساته فيما يخص النتائج، لكن يبدو أن حليلوزيتش المعروف بصرامته وعمله الجاد أراد أن يدخل التاريخ بإبهام الرأي العام الجزائري من خلال برمجته لهذا المعسكر في هذه الظروف، بأنه لا يريد الراحة أبدا وأنه جاء لتطبيق برنامجه حتى ولو على حتى بحضور عنصرين فقط. إلى ذلك، سيكون الطاقم الفني بقيادة وحيد حليلوزيتش ومساعديه نورالدين قريشي وعبد النور كاوة وحسان بلحاجي أول المباشرين لتربص “ليس” ابتداء من اليوم على أن ينضم الثنائي قديورة وبوعزة غدا . وتأتي هذه الفضيحة في الوقت الذي مازال الشارع الرياضي الجزائري لم يجد جوابا مقنعا لموجة الاعتزالات التي اجتاحت كودار المنتخب الجزائري، في صورة عنتر يحيى ونذير بلجاج وكريم مطمور، والحصيلة مرشحة للارتفاع، وهو الأمر الذي بدون شك سيؤثر على مستقبل التشكيلة الوطنية التي في أمس الحاجة لتواجد العناصر السابقة بالنظر إلى دورها الكبير والفعال في المنتخب سواء على المستوى المعنوي أو الفني خاصة أن هذا يأتي مع اقتراب الاستحقاقات الهامة التي تنتظر “الخضر”.