إعــــلانات

حلم الأمـومـة مجمّد إلى أجل‮ ‬غير مسمّى‮ ‬

حلم الأمـومـة مجمّد إلى أجل‮ ‬غير مسمّى‮ ‬

بلغ‮ ‬عدد الأزواج المتوافدين على المركز الوطني‮ ‬للإنجاب الطبي‮ ‬المدعم بالمستشفى الجامعي‮ ‬نفيسة حمود ثلاث آلاف زوج،‮ ‬إذ‮ ‬يتواجدون في‮ ‬الوقت الحالي‮ ‬في‮ ‬قائمة الانتظار،‮ ‬على الرغم من أن المركز انطلق منذ شهر أفريل الماضي،‮ ‬إلا أن العمليات مقتصرة فقط على الإخصاب‮.‬ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي‮ ‬قادت‮ ”‬النهار‮” ‬أمس إلى المركز،‮ ‬فإن الملفات التي‮ ‬تم إيداعها منذ أشهر،‮ ‬لم‮ ‬يتم التكفل بها إلى‮ ‬غاية‮ ‬يومنا هذا،‮ ‬بحجة أن المواد والعتاد اللازمين‮ ‬غير متوفرين من أجل الشروع في‮ ‬العملية،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬قضى على العديد من آمال الأزواج الراغبين في‮ ‬الإنجاب،‮ ‬لتجاوز الزوجة السن المحدد بـ40 ‬سنة‮.‬كان من بين الأشخاص المتواجدين عند مدخل المركز،‮ ‬امرأة في‮ ‬عقدها الثالث،‮ ‬توجهت من أجل الاستعلام حول كيفية الاستفادة من عملية التلقيح الطبي‮ ‬المدعم،‮ ‬إلا أن المشرفين طلبوا منها العودة مرة أخرى‮. ‬وفي‮ ‬هذا الشأن أكدت‮ ”‬ب.ر‮”  ‬أنها عانت الأمرين من أجل الوصول إلى هنا،‮ ”‬حيث تحمّلت عناء التنقل من ولاية وهران إلى الجزائر العاصمة،‮ ‬ولكن الإجابة كانت أكثر ماصدمني،‮ ‬هو أن أعود مرة أخرى،‮ ‬كون المركز لم‮ ‬ينطلق بعد في‮ ‬العمل،‮ ‬وما استفزني‮ ‬أكثر هو أنني‮ ‬شاهدت في‮ ‬نشرة الأخبار الكثير عن المركز ورسمت لنفسي‮ ‬الكثير من الأحلام،‮ ‬وأن أحمل ذات‮ ‬يوم من زوجي،‮ ‬الذي‮ ‬سئم مني،‮ ‬والذي‮ ‬سأكون مضطرة لتزويجه من أخرى،‮ ‬بسبب الضغوط الكبيرة التي‮ ‬مورست علي‮”‬،‮ ‬ثم صمتت وقالت‮:”‬ما عليّ‮ ‬سوى التوجه إلى الخواص،‮ ‬ومنحهم مدخرات العمر،‮ ‬رغم أنني‮ ‬أعرف أن النتيجة ستكون سلبية من البداية‮”.‬وبالنظر إلى التكلفة الباهظة لتحقيق حلم الأبوة في‮ ‬العيادات الخاصة،‮ ‬وجد الأزواج الذين‮ ‬يعانون من العقم الظرفي،‮ ‬في‮ ‬المركز العمومي‮ ‬حلا لوضع نهاية لمأساتهم ورؤية فلذات أكبادهم بعد طول انتظار،‮ ‬إلا أن‮ ”‬ج.ش‮” 94 ‬سنة،‮ ‬أبدى تذمرا كبيرا ممّا عاناه في‮ ‬المراكز الخاصة،‮ ‬التي‮ ‬أخذت كل مدخراته،‮ ‬يقول‮ ”‬ج.ش‮:” ‬تزوجت عندما كان سني‮ 32 ‬سنة،‮ ‬حاولت مرارا وتكرارا الحصول على ولد‮ ‬يحمل اسمي‮ ‬من بعدي،‮ ‬إلا أن الأطباء الذين استشرتهم أجمعوا على عدم قدرتي‮ ‬على الإنجاب من خلال الطريقة الطبيعية،‮ ‬وأنه من أجل حصول الحمل لابد أن‮ ‬يكون مدعما طبيا،‮ ‬قصدت العديد من المراكز في‮ ‬العاصمة،‮ ‬وفي‮ ‬كل مرة كنت أسدد 30 ‬مليونا،‮ ‬والنتيجة واحدة لم‮ ‬يحدث الحمل،‮ ‬كان وقع إعلان افتتاح المركز العمومي‮ ‬كبيرا علي،‮ ‬وقلت أن الفرج قريب،‮ ‬ولكن حلمي‮ ‬بالأبوة أصبح مؤجلا إلى أجل‮ ‬غير مسمى،‮ ‬لأنه في‮ ‬كل مرة‮ ‬يقال لي‮ ‬أن التجهيزات ستصل،‮ ‬وفي‮ ‬كل مرة أتوجه إلى المركز وأعود خائبا،‮ ‬تركت ملفي‮ ‬هناك،‮ ‬ولازلت أنتظر مجيء العتاد الذي‮ ‬لو تم جلبه مشيا على الأقدام من الصين لوصل‮”.‬بدورنا توجهنا إلى مستشفى نفيسة حمود من أجل الاستعلام حول القضية،‮ ‬حيث أكد لنا المدير العام زبير ركيك،‮ ‬على ضرورة تقديم رخصة من خلية الإعلام بوزارة الصحة،‮ ‬من أجل التمكن من العمل الصحفي‮ ‬على مستوى المركز للإنجاب المدعم‮.‬

 

رابط دائم : https://nhar.tv/Y5cTY