حلق بنفسك
حلق بنفسك
تخيل أنك ركبت طائرة ،و أقلعت بك من مدينتك اذا نظرت من نافذة الطائرة، بعد لحظات من الإقلاع ،ستجد مدينتك يتضاءل حجمها شيئا فشيئا ، حتى لا ترى منها شيئا وتختفى. و السؤال هل مدينتك تختفي من الوجود حقا؟
حلق بنفسك
بالطبع لا،و لكنك أنت من ارتفعت عنها ، بسبب الطائرة التى ركبتها و حلقت عنها بعيدا..فتضاءلت حتى اختفت عن ناظريك. إذا اعتبرت مدينتك هي المشكلات و مكدرات الحياة من أشخاص و مواقف ، و ابتلاءات و كل ما يهز نفسيتك و يثير حزنك.
فتأكد أنّ هذه الأشياء ستبقى كما هي أمام عينيك ..كبيرة و كأن لا فرار منها…كأنها طرق مسدودة. ..طالما أنت تقف أمامها و مصمم على التحديق بها والحل دائما في ارتقائك أنت عنها…فى رؤيتك أنت لها، في ما تقدمه لنفسك من إيمان و تزكية و ثقافة،و رعاية أي كل ما يسمو بقلبك و روحك و نفسك.
حلق بنفسك
إذا استطعت التحليق بنفسك سوف يتضاءل في عينيك و في قلبك كل مكدرات الحياة تلقائيا…ستعطيها حجمها الحقيقي .سوف ترى ما لا يراه الأخرون ،لأنّك ستنظر من زاوية لا ينظر منها إلا محلقا ساميا..كما يري راكب الطائرة مدينته من فوق السحاب.
تزكيتك لنفسك فقط هي ما تحقق لك ذلك..فأنت في الحقيقة لا تملك تغيير شيء إلا نفسك و إذا أهملتها و غفوت عنها.تأكد أنّ طائرتك ستهبط بك هبوطا اضطراريا و تعود لتختنق مرة أخرى وسط زخم الحياة.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.