حضر تجوال جزئي بالمناطق الساخنة في غرداية
تشكيل لجنة عسكرية وأمنية عليا بالتنسيق مع الأعيان لفرض استتباب الأمن
منح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الضوء الأخضر للناحية العسكرية الرابعة قصد فرض حضر التجوال الجزئي، مع معاقبة جميع المتورطين في إشعال نار الفتنة في غرداية والتي أدت إلى مقتل أكثر من 22 شخصا. وقرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رفقة المشاركين في الاجتماع الاستثنائي الطارئ الأربعاء الماضي، تشكيل لجنة عليا عسكرية وأمنية بالتنسيق مع الناحية الرابعة وبالتعاون مع الأعيان لمتابعة التطورات الأمنية ومنح صلاحيات فرض حضر التجول الجزئي في الأحياء والمناطق الساخنة، معلنا قرارا رسميا بتوقيف ومعاقبة كل من يساهم في إشعال نار الفتنة. وتضاف هذه الإجراءات إلى تلك التي تم الإعلان عنها في بيان رئاسة الجمهورية الصادر عقب نهاية الإجتماع والذي جاء فيه أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وخلال اجتماعه بكبار رجال الدولة قرر تكليف قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الرزاق شريف، بالإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية، في حين منح تعليمات للحكومة على رأسها الوزير الأول عبد الملك سلال، تتضمن السهر رفقة وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، بتكفل النيابة العامة بسرعة وبحزم لوضع حد لكل الخروقات القانونية عبر ولاية غرداية لاسيما المساس بأمن الأشخاص والممتلكات، بالإضافة إلى سهر الحكومة تحت سلطة الوزير الأول على التسريع بتنفيذ البرامج المسطرة بهدف بعث التنمية الإقتصادية والإجتماعية وعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية عبر إقليم ولاية غرداية. وكان الوزير الأول عبد الملك سلال، قد تنقل أول أمس إلى غرداية وأعلن منها عن مجموعة من الإجراءات الحازمة التي تهدف إلى استئصال كل أشكال العنف واستعادة الطمأنينة والسلم للمنطقة. وأوضح سلال أمام جمع من أعضاء المجتمع المدني وأعيان وعقلاء النسيج الإجتماعي لولاية غرداية، أن الدولة ستسهر على تطبيق الإجراءات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية بهدف إرساء الأمن والسلم والتماسك الإجتماعي بمنطقة غرداية «التي تعد مثالا للتماسك الإجتماعي الذي يعد مفخرة الجزائر». وذكر سلال في تدخله أن قائد الناحية العسكرية الرابعة له كل الصلاحيات طبقا لقوانين الجمهورية من أجل إعادة إرساء النظام العام ولو تطلب الأمر إرساء حظر التجول ومنع المظاهرات والتجمعات. وأكد الوزير الأول أيضا أن دور الحكومة يتمثل في ضمان استقرار الوطن والعمل من أجل التنمية الإقتصادية لمختلف مناطق البلاد، حاثا في ذات السياق سكان غرداية على التعقل والتفاهم من أجل تجاوز هذا الوضع.