حسيبة عبد الرؤوف تكشف لـ “النهار”: مشروعي القادم جولة فنية إلى سوريا ولبنان .. ولن أوقع مع شركة “روتانا” وعندما أعيد أغنية فأنا أكرم صاحبها وهدفي ليس تجاريا
إذا ذهبت إلى النوع الحوزي تجد صوتها حاضرا، وإذا أردت الاستماع إلى الطابع السطايفي أو الشاوي فإنك ستطرب لسماع صوتها، حسيبة عبد الرؤوف، أو الفنانة الظاهرة كما تلقب زارت مقر جريدة “النهار”، حيث كشفت في حوار مع طاقم الجريدة عن مشروعها الفني القادم الذي سيقودها إلى بلاد الشام وبالتحديد إلى سوريا ولبنان.
* لنبدأ الحديث عن آخر ألبومك، متى سينزل إلى السوق؟
الألبوم تأخر قليلا عن النزول إلى السوق، والحقيقة أن له قصة وهو أنني كنت أريد أن يسمعه الجمهور في عام 2007 وكنت قد دخلت الاستديو للتسجيل، وفعلا أكملنا التسجيل وفي النهاية تفاجأنا أن الشريط لم يتم تخزينه مما حز في نفسي كثيرا، لأنني عندما كنت أسجل أطلقت كل طاقتي، فالفنان لا يكون في نفس الاستعداد دائما، وبعدها توقفت قليلا، واشتغلت في الأعراس لأنني مطلوبة جدا لدى العائلات الجزائرية، ومؤخرا دخلت إلى الاستديو، وعملت مع “كادير” الذي أحييه بالمناسبة عبر جريدة “النهار”. ورغم الصعوبات، إلا أننا سجلنا الشريط وهو حاليا في السوق، وأصارحك القول إن الشريط الأخير حرصت فيه أن يحمل أغاني قبائلية، هذا طبعا حسب طلبات الجمهور الذي يطلبها مني دائما، خاصة بعد مروري عبر حصة “ليلة النجوم” وأديت مقاطع بالقبائلية للراحلة الحاجة شريفة، الله يرحمها.
* حسيبة، سأقاطعك قليلا لأطرح عليك سؤالا يتعلق بقضية إعادة الأغاني التي أصبحت ظاهرة في الوسط الفني، فأين هوعمل وكلمات وأغاني حسيبة عبد الرؤوف؟
لقد تربيت على أذن سماعة وعشت في وسط فني، فوالدي كان يرافق دحمان الحراشي والحاج محمد العنقى ومشايخ القعدة في الشعبي وهو ابن الحراش كذلك، وكانت قعدات والدتي مع الفنانات أمثال فضيلة الجزائرية، التي تربيت على سماع أغانيها وأحببتها كثيرا، وأنا إن أعدت أغاني فضيلة الجزائرية فإنني أحيي التراث من جديد ولم أقم فقط بإعادة الأغاني المشهورة لفضيلة بل أديت عدة أغاني طواها النسيان، وخاصة أنني قمت بإعادة أغنية “سال أعلى الزين” التي لقت نجاحا كبيرا، كما قمت بإعادة أغنية “هكذا بغالي سعدي” التي لم تغن من قبل، وكذلك قمت بإعادة أغاني الفن الشعبي، للهاشمي ڤروابي، فضيلة الجزائرية، والحاجة شريفة، وكذلك الأغاني التي كتبها الباجي ومحبوباتي، ولا أعيد فقط الأغاني التي تعاد هذه الأيام أو أنني أعيد الأغاني لأجل الإعادة وإنما لما أعيد أغنية فإنني أكرم من خلالها الفنان، خصوصا الفنانين الذين طواهم الزمن، وأذكر أنني قمت بإعادة أغنية “نادية تيسير”، ولكن أريد أن أقول كلمة، أنا أتمنى أن أكون فنانة من ذلك الزمان ويعيد الفنانون أغاني التي قدمتها.
* ولكن أين هي حسيبة عبد الرؤوف من كل هذه الإعادات؟
ـ أولا، حسيبة عبد الرؤوف هي من صنع جمهورها، وثانيا ليس لي مدة كبيرة في تسجيل الأشرطة الغنائية، ولذا فانا أحاول أن أبحث عن حسيبة عبد الرؤوف فنيا، كما قلت سابقا أنا أحافظ على التراث والحمد لله منذ أن بدأت في تسجيل الأغاني في 2004، بمعدل شريطين في السنة، وهي فترة اختبار بالنسبة لي لا يخفى عليك أنه ليس من السهل أن تصنع اسما وسط الكم الهائل من الفنانين وأن تكون محبوب الجماهير، لابد من صوت مميز يجلب المستمع قبل اللحن وقبل الكلمة، صحيح أنني أقوم بإعادة الأغاني التي تعجب الجمهور، وهذا لا يعني أنني أركز على الجانب التجاري، فأنا لي حفلاتي في خارج الوطن ومطلوبة كثيرا في فرنسا وكندا وبلجيكا، وأصبح جمهوري يتعدى حدود الجزائر.
* على ذكر شعبيتك خارج حدود الجزائر، سمعنا أنه عرض عليك مشروع فني في سوريا ولبنان؟
ـ تضحك قليلا، من أين تحصلت على المعلومة؟ صحيح، عرض علي مشروع فني في سوريا من طرف أشخاص استمعوا إلى صوت حسيبة عبد الرؤوف، وعرض علي أصدقاء هناك أن أقوم بجولة فنية في سوريا ولبنان، لكن لحد الآن أنا في الجزائر ولا أريد أن أتخلف عن جمهوري في الجزائر، كما أنني رفضت توقيع عقد مع ممثلة شركة “روتانا”،أنا لا تهمني شركة كبيرة أو اسم كبير في الإنتاج الفني، ما يهمني هو جمهوري الجزائري.
ومشروعي هو الغناء في بلادي وسط ناس أحبوني وصفقوا طويلا لصوتب.
* الاسم الفني هو حسيبة عبد الرؤوف، من هو عبد الرؤوف؟
ـ عبد الرؤوف هو ابني الأكبر، وأنا أتفاءل به كثيرا، فحسيبة أم قبل كل شي ولها أبناء، وعبد الرؤوف هو من شجعني على الفن فهو كل ما أملك في هذه الدنيا.
* هل تقبل حسيبة عبد الرؤوف النقد والملاحظات حول الأغاني التي تؤديها؟
ـ حسيبة جد حساسة للكلمة سواء كانت إطراء لها أو شتيمة، فأنا لا أقبل أن يكون النقد لأجل هدم الفنان والإحباط من عزيمته والإنقاص من قيمته، ولا أسمح للذين يقولون كلمة واحدة عن حسيبة عبد الرؤوف دون معرفة سابقة بها، فأنا يتيمة الأم وأم كذلك، وأعتقد أن قلب الأم حساس وأنا جد حساسة لمثل هذه الأمور.
* هل من كلمة للجمهور وقراء جريدة “النهار”؟
ـ أشكر جزيلا قراء جريدة “النهار”، بالمناسبة أريد أن أقول للجمهور آسفة جدا إن لم استطع الرد على جميع الرسائل الإلكترونية التي تصلني وأعدهم أن تكون حسيبة عبد الرؤوف في المستوى.