حزين وتائه.. فأمي غير سعيدة لزواجي

حزين وتائه.. فأمي غير سعيدة لزواجي

أنا شاب مقبل على الزواج، من فتاة أحببتها كثيرا، لم يبقى على الزفاف إلا القليل، لكن أشعر بالحزن، لأن أمي حفظها الله غير مبالية بهذا الزفاف، رغم أنها وافقت على الفتاة، ومنذ البداية الأمور سارت على ما يرام، لكنني لا أفهم عدم تحمسها إلى حد الآن، وكلما أحدثها عن التحضيرات اللازمة، لا تبالي وتقوم بتسويف الأشياء، حتى أحيانا يحدث بننا ملاسنات حين لا أجد تبريرات لردة فعلها، فأين يكمن المشكل؟

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، وأهلا بك في صفحة قلوب حائرة، نتمنى من المولى عز وجل أن يصرف عنك هذا القلق، أن يريح بالك، وتقر عينك بفرحة والدتك، ويصلح لك زوجتك، صدقني تألمت كثير لرسالتك، فصعب جدا أن يعيش الإنسان أوقات سعادته منقوصة من حب الأقربين، خاصة الوالدين، لكن صدقتني الوقت غير مناسب تماما للمشاحنات ورفع الصوت مع والدتك.

حزين وتائه.. فأمي غير سعيدة لزواجي

قلت في الرسالة أنك ابنها الوحيد، وهذا ما يبرر تصرفها، والدليل أنها في البداية فرحت لأنك ستكمل نصف الدين، وخطبت لك الفتاة التي تحب، لكن مع اقتراب الزفاف بدأت تشعر بالخطر، وتعتقد أنها ستفقدك وتخسر حبك وحنانك عليها، وهذا شعور الأم وهي غير ملامة فيه، فأنت الحياة بالنسبة لها، وأنت الكون كله في عينيها، لهذا يا أخي بدلا من أن تضغط عليها وتطالبها بتحضيرات الزفاف، أشعرها بالحب أكثر، وأخبرها أنها ستبقى تاجا على رأسك، وأنك ستظل تبحث عن رضاها وعن الجنة بين قدميها، ببساطة يجب عليك أن تجعلها مطمئنة بأنك ستبقى بحاجتها حتى آخر لحظة بحياتك، هكذا ستشعر بالأمان وتتحمس لفرحك، وتشعر أنت بالسعادة التي تريد.