حزب الكرامة يدعو إلى ضرورة تعبئة القوى الوطنية و توحيد صفوفها
دعا رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو امس الإثنين بتيزي وزو إلى ضرورة تعبئة القوى الوطنية و توحيدها و استحضار التاريخ الوطني للتشبع بالقيم التي صنعت عظمة ثورة نوفمبر 1954. و أكد بن حمو أثناء محاضرة حول الثورة الجزائرية نظمها حزبه بدار الثقافة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال51 للاستقلال الوطني أنه “لا ملجأ أمام الجزائريين سوى توحيد صفوفهم من أجل رفع التحديات و مواجهة الخصوم لأن الجزائر هي بلادنا وليس لدينا وطن بديل.” و اعتبر بن حمو لدى افتتاح هذا اللقاء الذي نشطه مجاهدون بحضور مناضلي حزب الكرامة و جمع من المواطنين أن ” الوقت قد حان لرد الاعتبار لسلم القيم و ترتيب الأمور و استرجاع الاستحقاق من خلال التركيز على ما ينفع البلاد و يعزز التلاحم الوطني.” من جهته ذكر المجاهد آيت أحمد سي والي في تدخله بالدور الذي لعبته وحدة الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير الوطني حيث اعتبرها بمثابة ” عامل حاسم في انتصار الكفاح من أجل التحرر من براثن الاستعمار.” و في هذا السياق قدم هذا الضابط السابق في صفوف جيش التحرير الوطني و أمين مركز قيادة الولاية الثالثة التاريخية لمحة تاريخية عن مسيرة الكفاح من أجل القضية الوطنية معتبرا أن ثورة أول نوفمبرساهمت في تأسيس دولة جزائرية عصرية باعتبار أنها مسعى شعب بأكمله من أجل استرجاع سيادته المغتصبة. و ذكر من جهة أخرى أن كل الانتفاضات و حركات التمرد التي سجلت بالتراب الوطني ما بين 1830 و 1945 أبطلها العدو كونها تمت بشكل متفرق و كانت محصورة في الوقت و المكان مشيرا إلى أن توحيد الصفوف الذي تطلب وقتا طويلا تم بفضل الوعي الوطني من خلال الحركة الوطنية التي سمحت بتهيئة الظروف الموضوعية لاندلاع الثورة حيث أبرز الروابط الموجودة بين ” الوحدة و الحرية و الكرامة و الوعي.” و يتمثل الجانب الآخر لعظمة الثورة المسلحة يضيف المحاضر في ” روح التضحية “التي تحلى بها الثوار دفاعا عن القضية الوطنية و هو عامل ساهم في ” ترجيح الكفة” لصالح المجاهدين رغم عدم تكافؤ القوى بين الطرفين. و في معرض حديثه عن مرحلة ما بعد الاستقلال شدد المجاهد سي والي عضو المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين و رئيس جمعية ” ثقراولة ” على ضرورة تشييد البلاد على أساس المبادئ المنصوص عليها في بيان ثورة نوفمبر 1954 من أجل دعم روح التضحية لدى صانعي الاستقلال من خلال تعليم ذو نوعية بغرض تكوين النخبة التي تحتاج إليها البلاد و رد الاعتبار لسلم القيم و وضع المعالم الضرورية لإبعاد الشباب عن الآفات الاجتماعية.
