حزب العدل والبيان يرحب بالمشاورات التي بادر إليها الأفافاس مع الطبقة السياسية
رحبت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة بسلسلة المشاورات التي أطلقتها جبهة القوى الاشتراكية مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية في إطار مبادرة الإجماع الوطني مثمنة احترام الحزب المبادر لاستقلالية وذاتية الأحزاب. وأوضحت في تصريح للصحافة عقب استقبالها لوفد من جبهة القوى الاشتراكية بقيادة أمينها الاول محمد نبو أن مبادرة الحزب “نلتمس فيها حسن النية بعيدا عن المصالح الضيقة للاحزاب والاشخاص” مشيدة بفكرة الورقة البيضاء التي عرضها الحزب لتقديم الاقتراحات والحلول. واعتبرت رئيسة الحزب في ذات السياق أن فكرة الورقة البيضاء “دليل على الحنكة السياسية” لجبهة القوى الاشتراكية ودليل على احترامه لاستقلالية وذاتية الاحزاب وهو ما شجع حزب العدل والبيان على التعاون والتحاور للوصول الى حلول جذرية وسلمية للمشاكل التي تواجهها البلاد بعيدا عن المصالح الضيقة للبعض. وحسب ذات المسؤولة فقد تبين خلال اللقاء الاول تطابق في وجهات النظر والافكار مشيرة الى ان الامن القومي وحتمية ايجاد حد أدنى من التوافق الوطني للخروج من الازمة المتعددة للبلاد من أهم المحاور التي سيتم التركيز عليهما في التحاور مع الحزب المبادر. وقالت السيدة صالحي في هذا الشأن أنه الى جانب الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد فالجزائر تواجه تهديدات خارجية مما يستدعي ايجاد اليات قادرة على مواجهتها من خلال الاتفاق على أرضية مشتركة بين السلطة والمعارضة وكذا بناء مؤسسات دستورية قوية. ومن جهته اعتبر نبو اللقاءات التي أجراها مع مختلف الاحزاب السياسية بالايجابية بالرغم من كل الانتقادات مضيفا أن الابواب ستبقى مفتوحة للجميع للمشاركة في هذه المبادرة التي تهدف أساسا الى خدمة الوطن. وأشار المتحدث بالمناسبة أنه سيتم عقد لقاء مع ممثلين عن الاتحاد الاوروبي غدا الاربعاء.
