حريق سوق الأسهار يكشف مخزنا سريا للأسلحة وسط تمنراست
أفادت مصادر أمنية متطابقة لـ»النهار»، يوم أمس، عقب الحريق المهول الذي شبّ سهرة الخميس بسوق الأسهار الواقع بقلب مدينة تمنراست، والذي التهمت نيرانه وأتلفت أزيد من 500 محل تجاري تعرض لأضرار مختلفة، تسبب لحد الآن حسب التحقيقات الأولية، في خسائر بأزيد من 18 مليار سنتيم، وإصابة أزيد من 27 شخصا بجروح، أن هذا الحريق أدى إلى اكتشاف مخبإ سري للأسلحة كان بداخل أحد المحلات بالسوق ومدفونة تحت الأرض بإحكام، قالت عنه ذات المصادر إن مصالح الأمن المختصة التي فتحت تحقيقا في ملابسات القضية، أن هذا المخزن يكون تابعا لإحدى جماعات الإمداد والدعم والإسناد للجماعات الإرهابية في شمال مالي، أو يرجح أن يكون تابعا لإحدى شبكات تهريب السلاح الدولية النشطة بمنطقة الصحراء والساحل ذات الصلة والعلاقة المباشرة بجماعات بلعور والتوحيد والجهاد، وحتى أنصار الشريعة الليبية، خاصة وأن الأسلحة يعتقد أنه تم جلبها من ليبيا خلال الأشهر الأخيرة، والتي عرفت انتشارا بسبب تواجد واكتشاف العديد من مخازن الأسلحة كهذه عبر الحدود الجنوبية بمناطق مختلفة بجنوب أدرار وتمنراست، حيث تم للإشارة حجز كمية هامة من الأسلحة المختلفة منها قطع أسلحة من نوع كلاشنكوف ومواد متفجرة ممنوعة تعرضت كميات منها حسب نفس المصادر إلى التلف والحرق بسبب الحريق، رغم تخزينها بإحكام في أحد المستودعات الأرضية تحت أحد المحلات . وتشير المعطيات المتوفرة حسب التحقيقات الأولية لمصالح الأمن التي تواصل التحريات في القضية، إلى أن عصابات وشبكات إجرامية تكون على صلة بحرق سوق الأسهار، بتواطؤ مع جماعات دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، حيث تؤكد ذات التحقيقات أن الحريق المهول الذي نشب بالسوق، ليس ناتجا عن شرارة كهربائية وإنما نتج عن انفجار قارورة غاز. جدير بالذكر أن هذا الحريق خلّف هلعا واستياء كبيرين وسط سكان تمنراست وخاصة لدى التجار أصحاب المحلات الذين وجدوا أنفسهم في عطلة من دون سابق إنذار.