حركة واسعة في سلك الولاة شهر ماي المقبل
سيُجري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الشهر القادم، حركة واسعة في سلك ولاّة الجمهورية، تشمل هذه المرّة عددا من الولايات الكبرى على غرار العاصمة ووهران، وقسنطينة وعنابة، كما ستمسّ عملية إنهاء مهام عدد من الولاّة في المناطق الداخلية. كشف مصدر موثوق لـ”النهار”، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بصدد إحداث حركة واسعة في سلك ولاّة الجمهورية تتضمّن إنهاء مهام عدد من الولاة، مضيفا أن هذه الحركة التي تعدّ الثانية في السلك ذاته خلال سنة واحدة ستحمل عدّة تغييرات في مجموعة من الولايات على غرار الولايات الكبرى كالعاصمة وقسنطينة و وعنابة ووهران، والتي من المزمع أن يتم إحداث تحويل للمناصب بالنسبة لواليين وإنهاء مهام اثنين آخرين، كما سيقوم الرئيس بوتفليقة خلال نفس الحركة بإنهاء مهام عدد من الولاّة في الولايات الداخلية وبعض الولايات الجنوبية.وفي نفس السياق، أوضح مصدر ”النهار”، أن هذه الحركة ستقابلها عملية تعيينات جديدة تتضمّن ترقية عدد من الأمناء العامين إلى منصب ولاة. وتأتي هذه الحركة المزمع إجراؤها قريبا بعد تلك التي تم تمت خلال الأشهر الماضية، والتي شملت ولايات الجنوب والغرب وخصت تحويل 5 ولاة، وإنهاء مهام 4، وتعيين 4 جدد، إثر الحراك الاجتماعي الذي شهدته بعض هذه المناطق، مؤكدا أن المصالح المختصة بحركة الولاّة في رئاسة الجمهورية تقوم حاليا بدراسة عدد من الملفات والسير الذاتية لمجموعة من الأسماء قصد استدعائهم، كما تعمل ذات المصالح بالتمحيص في التقارير التي رفعت إليها بشأن الولاة الحاليين. ويرى المتتبّعون للشأن السياسي أن هذه الحركة تعدّ عادية خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية الرئاسية المزمع إجراؤها سنة 4102، وذلك من أجل التحضير لهذا الاستحقاق، مضيفين بأن الرئيس بوتفليقة اختار هذه الفترة التي تتزامن والغليان الذي يشهده الشارع في عدد من الولايات، ولاسيّما الجنوبية منها، من خلال الوقفات الاحتجاجية والمسيرات، مؤكدين أنهم يتوقّعون أن الرئيس سيعمل خلال هذه الحركة على تشبيب هذا السلك.