حركة شباب 20 فيفري تدعو مجددا إلى مقاطعة الإستفتاء بالمغرب
جدد فرع باريس إيل دو فرانس لحركة شباب 20 فيفري اليوم الجمعة دعوته لمقاطعة الإستفتاء حول الدستور الجديد الذي يجري اليوم بالمغرب و في بعض الممثليات القنصلية المغربية بفرنسا مذكرا بأسباب قيامهم بهذه المبادرة. و أكد ممثلو الحركة في ندوة صحفية مشتركة بباريس أن مطالبهم تتمحور أساسا حول عدة نقاط لتبرير رفضهم لهذا الإستفتاء و نددوا بالمدة القصيرة بين تاريخ إعلان مشروع الدستور و إجراء الإستفتاء.
و أوضح طارق زهري أن حركة 20 فيفري و الشعب المغربي يطالبان دستورا ديمقراطيا نابعا من إرادة الشعب و استقالة الحكومة و حل البرلمان بغرفتيه و فصل حقيقي للسلطات و عدالة مستقلة، كما أكد أن الحركة “ستستمر في مكافحة الفساد والمطالبة باسترجاع ثروات الشعب المنهوبة و تحرير كل السجناء السياسيين و إحالة كل المسؤولين عن عمليات التوقيف العشوائية وعمليات القمع و التعذيب على العدالة”.
و تأسفت غيتة سكالي وهي مناضلة أخرى في الحركة قائلة “سوف نقاطع هذا الإستفتاء لأنه كان أمامنا 15 يوما فقط لمناقشة هذا الدستور الجديد الذي من المفروض أن يخضع إلى نقاش لكننا مدعوون لقبول محتواه دون أن ندرسه” مشيرة إلى أن هذا الدستور “لا ينبع من إرادة الشعب شأنه شأن سابقيه لأنه يضع كل السلطات بين أيدي الملك”.
من جهتها أعربت يسمينة مبروك عن تخوفها الشديد من أن “يشهد هذا الإستفتاء عمليات تزوير مكثفة”. و تأسف محمد الرامش من جهته من تدخل عدة شخصيات سياسية في الخارج بعد خطاب الملك المغربي كالرئيس ساركوزي الذي أعرب عن دعمه لإصلاحات الملك.
و أكد ممثلو حركة 20 فيفري أنهم “باسم الشعب المغربي يرفضون و يدينون هذه التحركات مشيرين إلى أن مقاطعة الإستفتاء وحدهها قادرة على نقل فكرة للنظام المغربي مفادها أنه لا يمكن للشعب المغربي أن يبقى على هامش الشعوب الأخرى التي بدأت تسير نحو الديمقراطية و الكرامة و الحرية.
