حركة التوحيد والجهاد تهدّد بإعدام القنصل الجزائري ومعاونيه
هدّدت حركة التوحيد والجهاد التي تبنّت اختطاف الديبلوماسيين الجزائريين الستة شمال مالي، بتصفية، القنصل الجزائري و3 من معاونيه الذين لايزالون محتجزين لديها منذ الخامس من شهر أفريل الماضي؛ بعد وقوع المدينة في أيدي مسلّحي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وجماعات تنتمي إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.وقال مصدر مقرّب من التوحيد والجهاد التي تنشط غرب إفريقيا في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة الموريتانية، إن الحركة ستقوم بإعدام القنصل الجزائري بوعلام سايس ومعاونيه الثلاثة، في حال ما لم تستجب الجزائر لمطالب الحركة التي أعلنتها، والمتمثّلة في منح فدية بقيمة 15 مليون أورو وإطلاق سراح العناصر الذين احتجزتهم مصالح الأمن، وأضاف المصدر، أن الحركة ستقوم بإعدام الرهائن الجزائريين الذين احتجزتهم قبل أشهر في مدينة غاو، خلال أيام، ما لم تستجب السلطات الجزائرية لمطالبها التي أعلنت عنها في وقت سابق.ومن جهتها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، على لسان أمير مجلس شورى المجاهدين في حركة التوحيد والجهاد أبو الوليد الصحراوي، تهديدات الحركة بإعدام نائب القنصل الجزائري في غاو شمال شرق مالي، في حال لم تفرج الحكومة عن ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي في الولايات الجنوبية. وقال أبو الوليد الصحراوي، إن الحركة تمهل الحكومة 5 أيام؛ للاستجابة لمطلبها بمبادلة نائب القنصل بثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة اعتُقلوا قبل أيام، وإلا فإن الحركة ستلجأ إلى تصفية الدبلوماسي الجزائري.وأكد القيادي في التوحيد والجهاد، أن الحركة ستنفّذ وعودها بتصفية الدبلوماسي الجزائري فور انتهاء المهلة المحدّدة بـ5 أيام، في حال عدم التوصّل إلى حلّ لهذا الملف، الذي قد يقضي إلى إعدام بقية الرهائن الجزائريين الثلاثة لدى الحركة، وأضاف أبو الوليد الصحراوي، أن حركته ستبثّ اليوم فيديو للدبلوماسي الجزائري يناشد فيه الحكومة الجزائرية الاستجابة لمطالب حركة التوحيد والجهاد قبل إعدامه بعد انتهاء المهلة.وللإشارة، فإن الحركة قد اختطفت القنصل الجزائري في مدينة غاو منذ الخامس من شهر أفريل الماضي، حيث عرضت على الحكومة دفع فدية لإطلاق سراحهم، وأُطلق سراح 3 ديبلوماسيين؛ في حين لايزال 4 منهم محتجزين لدى الحركة. وعن القياديين الثلاثة في القاعدة التي تحاول الحركة مقايضتهم بالديبلوماسيين، فيتعلّق الأمر بالعناصر التي ألقت عليهم مصالح الأمن الأسبوع الماضي بمنطقة بريان؛ ولاية غرداية، من بينهم رئيس اللجنة القضائية في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد الرحمن أبو إسحاق السوفي.