حراڨ جزائري يرسل أموال لجمعيات خيرية في تركيا لدعم الإرهاب بسوريا
التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاثنين، تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا. مع غرامة مالية مقدرة بـ50 ألف دينار. في حق حراڨ المتهم الموقوف “ب.مروان” إرهابي عائد من دولة عن جناية تمويل جماعة إرهابية تنشط بالخارج. وجناية الإنخراط في جماعة إرهابية بالخارج.
كما تم متابعة المتهم، في أعقاب ضلوعه في تمويل تنظيمات وجماعات إرهابية تنشط في الخارج. عن طريق التواصل مع جمعيات خيرية بتركيا تعمل تحت هذا الغطاء باسم مساعدة الجالية المقيمة بالخارج. بغرض دعم الجماعات الإرهابية المسلحة في مناطق القتال كل من سوريا وليبيا.
بحيث كان المتهم بمعية صديقيه “ر.ع” و”ب.ع” يرسل مبالغ مالية متفاوتة عبر بريد الجزائر إلى تلك الجمعيات المشبوهة. لأجل تحويل تلك المبالغ الى العملة الصعبة المتمثلة في الدولار. قبل أن يسافر إلى تركيا عبر دولة اسبانيا. عن طريق الهجرة الغير شرعية عبر سواحل عين تيموشنت عام 2020.
وفي قضية الحال، مثل فيها المتهم الموقوف بسجن القليعة “ب.م” القاطن بالحي الشعبي بباش جراح. لأجل معارضة الحكم الغيابي الصادر في حقه عن ذات الهيئة القضائية والقاضي بإدانته بـ10 سنوات سجنا نافذا. فيما تم إدانة باقي المتهمين المتابعين في ذات الملف القضائي بعقوبات متفاوتة من بينهم “ر.ع”، و”ب.ع”.
أما بخصوص الوقائع فإن المتهم ” ب.مروان” تم تورطه في قضية الحال التي تحمل طابعا جنائيا، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها المتهم ” رياضو عبد القادر ” الذي كانت تربطه علاقة صداقة بالجزائر، قبل السفر المتهم ” مروان ” الى اسبانيا، أن المعني اعترف له بأنه له ميول للجماعات الإسلامية الناشطة بالخارج وخاصة دولة سوريا، كان يقوم بتمويل هذه الجماعات عن طريق ارسال مبالغ مالية متفاوتة بحيث كان يرافقه في كل مرة. مصرحا بأنه رافقه خلال شهر أفريل سنة 2020 إلى مركز بريد اولاد فايت لأجل ارسال أموال عبر حوالة بريدية إلى جمعيات خيرية تنشط بتركيا. والتي بدورها تقوم بتحويل الأموال إلى العملة الصعبة ” دولار” لدعم الجماعات الإرهابية الناشطة بسوريا.
تفاصيل الملف
كما أضاف نفس المتهم بأنه رافق المتهم مرة أخرى بتاريخ 20 جويلية 2020، إلى مركز بريد حسين داي لأجل إرسال مبلغ يفوق 17 مليون سنتيم الى نفس الجهة بحيث كان يستقبل تلك الاموال ” بجة سفيان” وشقيقه الذي كان يتولى مهمة تحويل تلك الأموال الى الدولار ومن ثمة تهريبها الى الجماعات الإرهابية بسوريا.
كما تبين في إطار التحقيق أن المتهم الحالي ربطته اتصالات بالمدعو ” عقوني سفيان” الذي التقاه في تركيا، والذي بدوره عرف المتهم “ر.ع” .
وفي ذات السياق كشفت التحريات أن المتهم الموقوف “م” كان له علاقات مع الجزائريين المقيمين بالخارج تركيا عن طريق المسماة “أم أسامة” التي تعرف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ومن خلالها عرفها المتهم بجزائريين مغتربين يعرفهم. كما عرفها على رعية فرنسي اعتنق الإسلام لأجل الزواج به.
كما أفاد الملف القضائي أن تصريحات المتهم الثاني “ب.ع” جاءت متطابقة مع تصريحات المتهم الأول “ر” خلال مجريات التحقيق. على غرار تصريحات المتهم “م”.
والجدير بالذكر أن المتهم له عدة قضايا تتعلق بارتكاب أفعال إرهابية منها ما تم معالجتها، ومنها سيتم عرضها أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، وهذا خلال فترة تواجده بالخارج بحيث وبعد توقيفه من طرف السلطات الاسبانية ومكث بالحبس ، ثم تم ترحيله الى دولة السينغال لعدم حيازته على جواز سفر يوضح هويته الحقيقية، ومن ثمة تم ترحيله الى دولة موريتانيا قبل أن يسلم للسلطات الجزائرية.