حراقة ناجون يروون تفاصيل صادمة عن غرق أصدقائهم بعرض البحر
روى حراقة ناجيان من الموت في هجرة غير شرعية، عبر زورق السريع، القصة الكاملة من بداية رحتلهم إلى غاية نهايتها المأساوية. كما قال أحد الناجين المدعو “أيمن” أن الحكاية بدأت يوم الأحد 2 جانفي على الساعة التاسعة ليلا.
وأشار “أيمن” في السياق ذاته، إلى أن الزورق السريع انطلق من اليابسة على بعد 5 أمتار، عاد إلى الخلف لانزال اثنين من الشباب. لأن الزورق كان فيه ضغط، في حين أصدقاء “المرشد” صاحب المهمة كانوا يريدون ان يصعد المزيد من الشباب إلا انه رفض ذلك.
وعند عودته -يضيف المتحدث- اصطدم بالأحجار الكبيرة، لكن صديق صاحب الزورق أكد له أنه لا يوجد أي خطر أو عطب فيه. كما تابع أحد النجاة من الموت، أن الشباب قراوا الرآن وتوكلوا على الله، وعندما بقي 30 كلم على ارميليا، بدأ الزورق بالصعود والهبوط بشكل غير طبيعي. وعندها –يقول ايمن- بدأ الماء بالصعود الى الأرجل لكن صاحبه أكمل السير حتى اصبح الامر خطير.
كما أضاف، المتحدث وهو يتحدث بتأثر أن الذين كانوا معه خافوا كثيرا، وبدأ الأمر يزداد خطورة عندما هبط الزورق بالكامل. حيث قام الشباب ومن بينهم فتاة بالقفز والشد بالقارورات البنزين التي تم إفراغها من أجل الذين لا يحسنون السباحة”.
وأكمل أيمن الحديث “انا والمرشد وصديقيه سبحنا حتى وصلنا لباخرة السلع وتركنا ورائنا الناس يصرخون “الله أكبر الله أكبر”. مضيفا “المدعو السنفورة من النزول الأول غرق في البحر لأنه شرب الكثير من الماء”.
وعند –يشير أيمن- أن قبل وصولنا بقليل إلى الباخرة غرق صديق المرشد من شدة البرد والخوف. تابعا ” الباخرة وجهت لنا الضوء لمدة 3 دقائق ثم بعدها لم نراها”. مضيفا “أنا في تلك اللحظة فقدت الامل، لكن في نفس الوقت أردت ان اجازف، عندها كانت طائرة “هيليكوبتر” التي نزلت إلينا وهنا لم نكن نسمع أي صراخ”. “صعدنا نحن الثلاثة وقامت بالبحث عن البقية لكن لم تجد أحد واستغرقنا مدة طويلة حتى وصلنا الى المستشفى”.
حراقة ناجي.. أصحاب الزورق همهم المال فقط
ومن جهته، روى الناجي الثاني من الحادثة، تفاصيل أخرى، حيث قال “عندما نزلت من الزورق كنت أشد فيها وعندها جاء المدعو كيكي وقال لي انه لا يعرف السباحة فأجبته أننا كلنا سنموت”. تابعا “الآخرون بقوا في مكانهم من شدة الخوف، وبعدها قمت بالسباحة قبل ان التقي بالمدعو زكي عجيل”.
كما أشار أيمن الثاني، إلى أن “زكي عجيل كان يشد في قارورة البنزين، وقلت له سنسبح الى الباخرة ونقرأ القرآن، انا فضلت أن أصعد عن طريق السلم”. لكن –يوضح المتحدث-، “قامت الباخرة برمي السلم وانا نزلت حتى وجدت نفسي مع محرك الباخرة حتى فتحت عيني بعيدا”.
في حين تابع أيمن الثاني، “عندما أتممت السباحة إلى الأمام كانت هناك هليكوبتر كانت تحاول انقاذ زكي عجيل لكنه كان تعبان كثيرا”. مضيفا ” وقبل أن أصعد الى الطائرة كان زكي عجيل ورائي عند وصولنا إليها لم أجده وقام خفر السواحل بانقاذي بصعوبة”.
كما اوضح ايمن الثاني، أنه لم يتصل بعائلته لمدة يومين كاملين، حتى بعد أن تم اسعافه وشراء هاتف جديد. وأشار المتحدث إلى أن “أصحاب الزورق كذبوا على أصدقائهم في الجزائر”. “حيث قالوا لهم أننا بخير والمرشد هو طريق العودة بالمستلزمات”.
ونفى الناجيان، أن تكون قد حدثت مناوشات بين الشباب داخل الزورق أثناء الرحلة غير الشرعية. “والعمال لم يكونوا متفاهمين فيما بينهم وأرادوا أن يأخذوا 19 واحد”. و”نحن لا ننام الليل بسبب تأنيب الضمير “. و”المكالمات التي تأتينا من عائلات أصدقائنا على أساس أننا لم نساعدهم”.
طالع ايضا: