حدودنا مع الجزائر مفتوحة ولا نفرض أي رقابة عليها
رئيس الدبلوماسية المغربية يستفز الجزائريين ويقول إن سياسة الحكومة الجزائرية “تجاوزها الزمن”
عادت سلطات المخزن إلى ممارسة سياسة «الاستفزاز» و«التهجم» على الجزائر مجددا بعد الهدوء «النسبي» و«الحذر» الذي طبع العلاقات بين البلدين منذ أسابيع بعد توتر العلاقات، إثر حادثة تمزيق علم الشهداء فوق القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، حيث خرج وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في حوار تلفزيوني إلى العلن يعترف فيه بتورط سلطات البلاط في تمويل جماعات تهريب «المخدرات» عبر الحدود الجزائرية المغربية.لم تمر سوى ثلاثة أشهر على حادثة إقدام مجهولين مغاربة بتدنيس علم الشهداء من فوق هيئة رسمية تابعة للسلطات الجزائرية بمدينة الدار البيضاء المغربية، عاد نظام المخزن عن طريق وزير خارجيته صلاح الدين مزوار هذه المرة الذي نزل ضيفا على قناة «فرانس 24» في حلقة من برنامج «حوار» مساء أول أمس، إلى ممارسة سياسة «الاستفزاز» حين قال إن الحدود الجزائرية المغربية ليست مغلقة، معترفات هذه المرة بصورة ضمنية أن المخزن يرعى كل عمليات التهريب التي تشهدها الحدود الغربية للجزائر.وهاجم رئيس الدبلوماسية المغربية السلطات الجزائرية خلال هذا الحوار في رده على سؤال متعلق بالشروط التي وضعتها الجزائر، من أجل إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ عام 1994، ومدى استعداد المغرب لقبول شروط الجزائر، حيث قال المسؤول المغربي: «حدودنا مع الجزائر غير مغلقة، المغرب ليس معني بهذا الإشكال، الحدود مغلقة من الجانب الجزائري فقط»، وأضاف «أن تعلن الجزائر عن رغبتها في فتح الحدود البرية فهذا يدخل في منطق التاريخ، يجب أن نتجاوز مجموعة من العقبات والتفكير الذي تجاوزه الزمن».من جهة أخرى، اتهم وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار الجزائر بأنها لا تمتلك إرادة حقيقة لبناء الإتحاد المغاربي والوحدة المغاربية والنظر إلى المستقبل ومصلحة الشعوب في إطار التحولات التي يعيشها العالم، قائلا: «لا أعتقد بأن منطق غلق الحدود وافتعال الصراعات من شأنه أن يساهم في البناء».