إعــــلانات

حجم الاضرار في اليابان يثير ذهول رجال الانقاذ الاميركيين المتمرسين

حجم الاضرار في اليابان يثير ذهول رجال الانقاذ الاميركيين المتمرسين

في مرفأ الصيد المدمر في اوفوناتو على الساحل الشمالي الشرقي لليابان، يقوم فريق من رجال اطفاء لوس انجليس بالتفتيش في حطام التسونامي. وعلى الرغم من خبرتهم الواسعة في مجال الكوارث، كانوا تحت الصدمة.

وهؤلاء الرجال السبعون الاتون من دائرة اطفاء لوس انجليس والذين عاشوا زلازل مدمرة في هايتي ونيوزيلاندا، اضافة الى الاعصار كاترينا في الولايات المتحدة، هم جزء من الفرق الاولى التي جاءت تشارك في عمليات الانقاذ في اعقاب الزلزال الذي ضرب اليابان في الحادي عشر من اذار/مارس والتسونامي الذي اعقبه.

وقد اسهمت خبرتهم في مجال الكوارث الطبيعية في صقل استعداداتهم.

لكن هؤلاء الرجال المتمرسين اصيبوا بالذهول جراء الاضرار التي سببتها الامواج العاتية التي اجتاحت الساحل.

ووصف رئيس الفريق ديف ستون ما رآه بالقول “انه امر مذهل”.

وفي اشارة الى المساحة الشاسعة المخصصة لعملهم — تزيد عن 1100 كيلومتر مربع -، قال ستون ان فرق الانقاذ لم تفتش سوى خمسة كيلومترات مربعة اثناء اليومين الاولين من عملها الميداني.

وفي كل مرة يجدون فيها جثة، كانوا يضعون علامة على المكان للسلطات اليابانية. ثم يواصلون طريقهم.

ولم يعثروا حتى الان الا على ناج واحد. فالبرد ونقص المياه لا يعملان لمصلحتهم.

وتعمل ثلاث فرق دولية اخرى — فريق اميركي اخر وفريقان بريطاني وصيني — في مرفأ الصيد، بحسب منسقي عمال الاغاثة التابعين للامم المتحدة.

وعلى طول الساحل، اختفت بعض المناطق تماما ويعد المفقودون بالالاف. لكن ليس في اوفوناتو حيث سجل عدد قليل من المفقودين.

وهذا يدعو الى الاعتقاد ان السكان تمكنوا من الفرار قبل وصول الموجة العاتية. او الى اعلان الاسوأ: هلاك عائلات بكاملها حيث لم ينج منها اي شخص للاعلان عن مفقود.

لكن عدد الجثث التي تم العثور عليها حتى الان ليس مرتفعا جدا، كما اكد ديف ستون.

وقال “عندما لاحظنا الاضرار، فكرنا: +من المفترض ان يكون هناك اناس عالقون هنا+”، لكني “فوجئت لحسن الحظ لاننا لم نر الكثير من الجثث في منطقتنا”.

واضاف الاميركي “يبدو على الاقل ان الناس اخذوا الانذارات في الاعتبار ووجدوا ملاجىء لهم”.

ووضع فريق لوس انجليس مع اختصاصييه في مجال الانقاذ واطبائه للحالات الطارئة ومهندسيه وخبرائه في الحالات الخطيرة، خطة اجلاء في حال حدوث تسونامي جديد او حادث نووي كبير.

ويراقب قسم منهم مستويات الاشعاع في اعقاب سلسلة الانفجارات والحوادث في محطة فوكوشيما النووية جنوب غرب اوفوناتو.

وقال ديف ستون ان “ورقتنا الرابحة هنا هي الحماسة، نريد ان نظهر الفرق”.

واضاف “اتينا الى هنا للبحث والانقاذ وعندما تقرر الحكومة اليابانية الانتقال من الانقاذ الى الاعمار، فسنعود الى ديارنا، او سنفعل كما فعلنا في هايتي حيث اقمنا مستشفى للاطفال”.

رابط دائم : https://nhar.tv/IRKPp