حجز 301 قنطار من النحاس و 96.3 طن من البطاريات القديمة
تمكنت المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان من تفكيك 3 شبكات إجرامية مختصة في تهريب النحاس و النفايات الحديدية تنشط على الحدود المغربية و استرجاع 301 قنطار من النحاس
إضافة إلى حجز 96.3 طن من بطاريات السيارات المستعملة كانت موجهة للمغرب ومنها إلى إسرائيل عبر مرسيليا ، حيث يتم استخراج الرصاص و البلاستيك من البطاريات بورشة تقع بمدينة وجدة الحدودية و يستعمل الرصاص في صنع رصاص الأسلحة الخاصة بالجيش الإسرائيلي على اعتبار أن النحاس و الرصاص الجزائريين من أجود المعادن في العالم .
و أفاد تقرير صادر عن مجموعة الدرك بتلمسان تحصلت لدى “النهار” ، أن فرق الدرك عالجت قضية تتعلق بتهريب النحاس إلى المغرب بعد تفكيك 3 شبكات مختصة تنشط على الحدود الجزائرية المغربية ، و أشار التقرير أن المهربين كانوا يقومون باستخراج النحاس من الكوابل الكهربائية و الهاتفية التي تتم سرقتها و تحويلها إلى ورشات سرية منتشرة على الحدود، حيث تتم عملية استخراج مادة النحاس منها و تهريبها باتجاه المغرب ، و تشير المعطيات المتوفرة إلى أن مصالح الدرك تمكنت من خلال هذه العمليات من استرجاع أكثر من 11ألف متر من الكوابل الكهربائية مقابل 730 متر من الكوابل الكهربائية المسروقة من مؤسسات عمومية، خاصة “اتصالات الجزائر” و “سونلغاز”، مما يترتب عنها خسائر جسيمة .و توصلت تحقيقات الدرك الوطني إلى أن هذه الكوابل يتم تهريبها إلى المملكة المغربية و منها إلى تل أبيب عبر مرسيليا عن طريق حاويات غالبا. و تأتي هذه الحصيلة الضخمة بعد حجز حوالي 9 أطنان من النحاس كانت مهربة من ميناء وهران.
… و تفكيك شبكة لتهريب البطاريات المستعملة لرسكلتها في المغرب
و في موضوع متصل، حجزت مصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان خلال السنة الماضية 96.3 طن من بطاريات السيارات المستعملة كانت معدة للتهريب إلى المملكة المغربية ليتم تحويلها بمصنع في مدينة وجدة، حيث يتم استرجاع مادتي الرصاص والبلاستيك،منها لكن الخطر يكمن في إلقاء النفايات الصناعية الناتجة عن الرسكلة بوادي بونعيم المغربي الممتد إلى غاية مغنية و تصب مياهه في سد حمّام بوغرارة.
و أكدت التحاليل المخبرية ، أن النفايات الصناعية الناجمة عن تحويل البطاريات تسببت في تلوث مياه وادي مويلح بعد إجراء تحاليل مخبرية كشفت أن الأمر يتعلق فعلا ببقايا تحويل مادتي الرصاص والبلاستيك والمواد السامة، و توصلت التحقيقات في هذه القضايا أنه يتم جلب البطاريات المستعملة من بعض ولايات شرق البلاد ، خاصة من منطقة “الجزار” الواقعة على الحدود بين ولايتي باتنة و المسيلة، ليتم نقلها إلى مدينة مغنية الحدودية، ثم بعدها تهرب إلى ورشة بمدينة وجدة ، حيث يتم استخراج مادتي الرصاص والبلاستيك منها قبل تهريبها إلى مرسيليا بفرنسا و منها إلى إسرائيل .