حجز 30 كلغ من الكيف المعالج بإقامة إطارات الدولة بنادي الصنوبر

ام أفراد الدرك الوطني التابعين لفرقة الدرك الوطني بإقامة الدولة بنادي الصنوبر غرب العاصمة منتصف نهار أمس بحجز 30كغ من الكيف المعالج…

كانت مخبأة بإحكام داخل كيس بلاستيكي مزدوج. وتفيد المعطيات المتوفرة لدى “النهار” ، أن أفراد الدرك الوطني كانوا في دورية عادية بالشاطىء عندما لفت إنتباههم وجود كيس ملقى على الشاطىء وعند تفتيشه بالاستعانة بكلب مختص في مكافحة المخدرات تبين أنه يحمل كمية من الكيف المعالج كانت مقسمة إلى قطع كبيرة.
وفتحت مصالح الدرك تحقيقا في القضية بعد إبلاغ وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة و تحفظ المحققون عن تقديم أي معلومات إلى”غاية الانتهاء من التحقيق”.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور أو “حجز” مواد ممنوعة مثل المخدرات بهذا المكان الذي يتميز بإجراءات أمنية مشددة على إعتبار أنه مخصص لإقامة إطارات الدولة من وزراء و إطارات في الجيش ونواب و مدراء مؤسسات عمومية.
وتذهب التحقيقات الأولية في هذه القضية في اتجاه فرضية أن تكون أمواج البحر قد لفظت هذا الكيس خاصة بعد الإضطرابات الجوية الأخيرة مما أدى إلى هيجان البحر و لا تستبعد مصادر حققت في قضايا تهريب مخدرات ، أن تكون الكمية منقولة على مركب أو قارب و تم الإلقاء بها لكن الأمواج لفظتها إلى هذا المكان و ما يعزز فرضية تهريبها بحرا هو متانة الكيس حيث حرص أصحابه على أن يكون مزدوجا لمنع تسرب الماء بداخله أو إكتشاف محتواه و كان مغلفا بإحكام .
وكان مهربو المخدرات قد لجأوا مؤخرا إلى التهريب البحري للمخدرات للإفلات من نقاط الرقابة و الحواجز المتنقلة و الثابثة المدعمة بكلاب مختصة في مكافحة المخدرات في إطار تضييق الخناق على المهربين الذين حولوا تحركاتهم إلى البحر و في المناطق التي يسجل بها غياب حراس السواحل .
و سبق لأفراد الدرك الوطني التابعين لكتيبة الدرك الوطني بالشراقة أن حجزوا قبل أشهر كيسا من المخدرات كان مخبأ بإحكام وسط الصخور بشاطىء الجميلة بعين البنيان غرب العاصمة لكن العثور على هذه الكمية بمكان آمن و محمي يثير تساؤلات حول إستغلال أمن المكان كممر عبور لتهريب المخدرات خاصة و أن كمية بهذا الحجم موجهة للبيع و ليس للإستهلاك و يعكس على صعيد آخر وجود شبكة تنشط غرب العاصمة مختصة في تهريب المخدرات بالتنسيق مع مهربين حولوا السواحل إلى الطريق الجديد لتهريب المخدرات و هي الظاهرة التي إنتشرت بشكل لافت بولاية عين تموشنت حيث تم حجز كميات كبيرة في الأشهر الأخيرة بشواطىء هذه الولاية الساحلية.