حجز 29 بندقية صيد و 5 مسدسات آلية وكمية من الذخيرة
تكشف المعطيات الأولية التي توصلت إليها تحقيقات الدرك الوطني أن شبكات المتاجرة بالأسلحة لا تزال تنشط على مستوى محور المسيلة ، الجلفة إلى غاية تبسة شرق البلاد،
و تبقى الحدود الجزائرية الليبية مصدر المسدسات الآلية، في حين يسجل تداول للأسلحة النارية دون رخصة بشكل لافت في منطقة القبائل، ما يفسر انتشار الاعتداءات بواسطة سلاح ناري و نشاط عصابات الإجرام هناك تحت غطاء الإرهاب .
فقد تمكنت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية المسيلة الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة مختصة في المتاجرة بالأسلحة النارية و الذخيرة تتكون من 20 شخصا من بينهم 3 يقيمون بولاية الجلفة، و تم حجز 21 بندقية صيد و 5 مسدسات آلية و كمية هامة من الذخيرة الحربية في هذه العملية .
و أشارت خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني ، أنه في إطار تحقيقاتها حول تهريب الأسلحة ، و بناء على معلومات تم تفتيش مساكن الأشخاص المشتبه فيهم ليتم العثور على كمية هامة من قطع الأسلحة و الذخيرة ، منها 3 مسدسات آلية ، 21 بندقية صيد، إحداها نصف مقطورة، 168 خرطوشة من عيار 16 و 12 ملم و 72 خرطوشة من عيار 9 ملم و 9 خرطوشات من عيار 7.65 ملم، إضافة إلى مدفعيين خاصين ببندقية صيد و 100 غرام من الآزوت الكيميائي ، 1.146 كغ من الرصاص ، 100 غرام من المسحوق الأسود و هي المواد التي تستعمل في صنع الذخيرة و حتى المتفجرات و 5 أسلحة بيضاء من نوع خناجر و ساطور، و لا تزال التحقيقات جارية من طرف فرقة الدرك الوطني لأولاد ماضي .
كما تمكنت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لعين الملح بولاية المسيلة في وقت لاحق، بالتنسيق مع فرقة الدرك الوطني لدار الشيوخ بالجلفة، خلال تفتيش مساكن المدعوين ك.ل 28 عاما ، ب.ك.م 31 عاما ، ب.ك . أ 48 عاما من العثور على 9 بنادق صيد، منها 4 من صنع تقليدي، إضافة إلى 6 مدفعيات بنادق و عصا بندقية من صنع تقليدي، ووسائل وأدوات لصنع الأسلحة النارية و تعبئة الخراطيش كانت بحوزتهم بطريقة غير قانونية.
و سبق لمصالح الدرك بولاية المسيلة أن عالجت عدة قضايا في إطار مكافحة المتاجرة بالأسلحة النارية، أهمها قضية حجز 13 قنبلة تقليدية كانت مهيأة لتفجير مكاتب الإنتخاب بالمدية و العاصمة، ( انفردت “النهار” بنشرها في عدد سابق). و في سياق متصل، حجز أفراد فرقة الدرك الوطني للكويف بولاية تبسة في نفس الفترة 3 بنادق صيد و 27 خرطوشة صيد كانت بحوزة أشخاص بطريقة غير قانونية .و أفاد المصدر الذي أورد الخبر ، أنه بناء على معلومات وردت إلى الفرقة تم تفتيش مساكن المشتبه فيهم بدوار “الرميلة” ببلدية الكويف تم العثور على البنادق و لا يزال التحقيق جاريا في القضية.
و يبدو أن الظاهرة امتدت إلى غرب البلاد، حيث أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الصديقية بوهران المدعو ب.أ 42 عاما الحبس لحيازته سلاحا ناريا .و تعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم 8 جانفي الجاري، عندما حجز الدركيون بندقية صيد في مقهى المعني بالمحطة البرية بحي الحاسي ببلدية وهران بناء على معلومات سابقة، و استمرارا للتحقيق في القضية ، تم حجز بندقية صيد أخرى و 3 خراطيش عيار 16 ملم في مسكنه بحي بوطلبان الحاسي .
و بمنطقة القبائل ،أفادت نفس المصادر أن أفراد الدرك عثروا بالمكان المسمى “إيغيل عسلي” ببلدية تيشي ببجاية على كيس بلاستيكي تم رميه من طرف شخصين مجهولين لاذا بالفرار بعد رؤية الدركيين، و كان داخل الكيس 116 خرطوشة من عيار 16 ملم و 500 غرام من الرصاص .
و بولاية تيزي وزو ، تنقل المدعو(أ.م) 41 عاما إلى مقر فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك بتيزي وزو ليقدم لهم مسدسا أوتوماتيكيا مجهول النوع و 6 خراطيش عيار 6 ملم، و أبلغ المحققين أنها سقط من حزام المدعو ب.ب خلال شجار أمام معصرته بقرية أقوني بوفال، بلدية سوق الاثنين، و تبقى التحقيقات جارية للكشف عن رؤوس الشبكات و الممولين .