حجز 150 ألف علبة سجائر مصنوعة في إسرائيل

الجمارك تطارد المهرب أزيد من 3 ساعات من أم البواقي وصولا إلى خنشلة

 شاحنة المهرب تم الحصول عليها بملف «أونساج».. والعملية جاءت بعد 3 أشهر من التحقيقات

تمكن أعوان فرقة الجمارك الإقليمية في بلدية أنسيغة بخنشلة، نهاية الأسبوع، في عملية نوعية هي الأولى من حيث أهميتها منذ مطلع هذا العام، بعد نحو ثلاثة أشهر من المتابعة والتحري، من محاصرة وتوقيف شاحنة نوع «كيا» تم الحصول عليها في إطار قروض «أونساج» تحمل لوحة ترقيم ولاية أم البواقي، محملة بأزيد من 150 ألف علبة سجائر مختلفة الأنواع إسرائيلية الصنع، في شكل رزم محكمة التمويه داخل صناديق كارتونية تحمل بيانات مواد التنظيف، حيث كان سائقها البالغ من العمر 35 سنة والذي ينحدر من مدينة عين البيضاء بأم البواقي، قد حاول التملص من مطاردة عناصر الدورية من مخرج تراب ولاية أم البواقي عبر الطريق الولائي نحو بلدية عين الطويلة شرق خنشلة، أين تمكن من الفرار قبل أن تتم ملاحقته وتوقيفه بإحدى المداشر، وفتح تحقيق معمق للكشف عن الأطراف المرتبطة بهذه العملية، وعن المصدر الممون في انتظار تقديمه أمام وكيل الجمهورية بالمحكمة الإقليمية المختصة، وإحالة الشاحنة وحمولتها من البضاعة المهربة التي تقدر قيمتها بأزيد عن 4 ملايير سنتيم إلى الجهات المعنية للتصرف فيها طبقا للقانون. من جهتها، كانت مصالح وزارتي الصحة والتجارة قد أجرت تحاليل على عينات من أنواع هذه السجائر المهربة في حادثة مماثلة كانت «النهار» قد تعرضت إليها، والتي تم خلالها توقيف سيارة تجارية على الطريق الولائي الرابط بين أم البواقي وبلدية عين الطويلة شرق خنشلة، على متنها أزيد من 15 ألف علبة سجائر مجهولة المصدر من مختلف العلامات، أين أثبتت التحاليل أنها سامة وقاتلة وتتسبب في سرطان الرئة والحنجرة، ووجهت على إثرها مراسلات عاجلة إلى جميع المديريات المعنية عبر ولايات الوطن للمطالبة بالحجز والسحب الفوري لجميع أنواع وعلامات هذا النوع من السجائر القاتلة، في الوقت الذي لا تزال التحقيقات المعمقة جارية مع الموقوف للكشف عن مصدر هذه السجائر المهربة عبر الحدود التونسية مع ولاية تبسة، والتي يشتبه بأنها إسرائلية المصدر.