حجز شحنة من الأسلحة والذخيرة بميناء بجاية بحوزة عضو في حركة إرهابية

كشف وكيل الجمهورية المساعد لدى محكمة سيدي أمحمد سيد علي بوروينة أنه تم معالجة قضية جنائية متعلقة بحجز أسلحة وذخيرة على مستوى ميناء بجاية بصدد إدخالها إلى التراب الوطني من طرف عضو في حركة إرهابية.

وفي ندوة صحفية لوكيل الجمهورية المساعد، أشار إلى أنه تم حجز شحنة من الأسلحة والذخيرة على مستوى ميناء بجاية بصدد إدخالها إلى التراب الوطني من طرف عضو في حركة إرهابية المدعو “ز.م”. العملية جاءت يوم 4 أوت بميناء بجاية. وخلال معالجة الرحلة البحرية  للمسافرين القادمين على متن باخرة أجنبية، تم إخضاع المتهم الرئيسي الذي كان  المدعوة “ب.ن”، وبعد فحص جمركي روتيني طبقا للإجراءات المعمول بها، تم ضبط على متن سيارته الخاصة شُحنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة ولواحقها تم تهريبها إلى أرض الوطن من مختلف الأصناف.

وأضاف وكيل الجمهورية المساعد، أن الأسلحة المحجوزة تمثلت في 11 قطعة سلاح من عيار 16 ملم. 7 مسدسات آلية من مختلف الأصناف والعيارات. 3 قطع أسلحة من عيار 12 ملم ومجموع الأسلحة بلغ 21 قطعة سلاح. أما الذخيرة التي تم ضبطها تتمثل في 2000 طلقة حية من مختلف العيارات. بالإضافة كذلك إلى مقذوفات الأسلحة المختلفة ولواحق متعلقة بالأسلحة وقطع ملابس شبيهة باللباس العسكري. بالإضافة كذلك إلى مختلف الأسلحة البيضاء ومخازن للخراطيش.

وقد تم تكليف مصالح الضبطية القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الداخلي للمصلحة الجهوية للتحقيقات القضائية، التي باشرت التحقيقات بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية المكلفة بالضبطية القضائية. التحقيقات الابتدائية أفضت إلى أن الشحنة الكبيرة من مختلف أصناف الأسلحة والذخائر المهربة من الخارج إلى أرض الوطن تم شراءها من مهرب ينشط خارج الوطن لمدة سنة. كان بالتنسيق والتخطيط مع جماعة إرهابية ناشطة في الخارج برئاسة المدعوين (ز.ف) و (ل.ل).

المتهم الرئيسي عضو في التنظيم الإرهابي “الماك” وحجز أسلحة أخرى في ورشة سرية

وبعد تفتيش مسكن المتهم الرئيسي “ز.م” أشار المتحدث إلى أنه تم ضبط بندقية صيد من نوع 27BAIKAL MPFM - عيار 12 ملم إضافة إلى أسلحة. ليتم توسيع التحريات من خلال إجراء التفتيش الالكتروني والذي هو منعرج التحقيق. تم كشف اتصالات إلكترونية مع رؤساء تنظيمات إرهابية وباعتراف المتهم الرئيسي (ز.م).

التفتيش الإلكتروني ثبت وجود إتصالات المتهم واعترافه أنه عضو في التنظيم الإرهابي ووجود مناشير في الوسائط الإلكترونية. كما قام المتهم بالاعتراف بأن الفعل جاء نتيجة تخطيط وكان له سوابق منذ 2015. كما أن المتهم الرئيسي تلقى أوامر من رئيس التنظيم الإرهابي المدعو “الماك” وأعضاء تابعين له والفعل كان بتمويل مالي من رؤساء التنظيمات الإرهابية في الخارج بغية إرتكاب أعمال إرهابية داخل الوطن.

تم العثور على بندقيتين من عيار 12 و5 ملم، وبعد اجراءات التحري من قبل الضبطية القضائية. تم اجراء تفتيشات لمختلف المشتبه فيهم والذين ثبت وجود إتصالات بهم. أين تم اكتشاف مرآب لتخزين الأسلحة بضواحي بجاية وهناك تم إكتشاف ورشة لاستقبال الشحنات الكبيرة من الأسلحة. اضافة إلى توزيعها وتمريرها عبر قنوات غير رسمية لأطراف تنشط في التنظيم الارهابي.

وتمثلت المحجوزات في المرآب بندقيات ومسدسات وخراطيش، وطلقات حية وأجهزة حساسة من نوع التموقع الجغرافي والليزر وكاميرات مراقببة.

إيداع المتهمين وأوامر بالقبض الدولي ضد المشتبه فيهم

وأوضح مساعد وكيل الجمهورية، أن التحقيق الابتدائي تم على مستوى مكافحة الإرهاب لاختصاصه إقلميا بقضايا الارهاب والجريمة العابرة للحدود. وباعتبار قضية جنائية تندرج ضمن جرائم الإرهاب، تم الاختصاص والتمسك بها من قبل محكمة سيدي امحمد.

حيث بتاريخ 13 أوت، تم تقديم الأطراف أمام نيابة محكمة سيدي امحمد، قسم مكافحة الإرهاب وتم تقديم 21 متهما و12 متهما في حالة فرار، إثنان مجهولي الهوية ومبحوث عنهما. ليتم متابعتهم بجناية الانخراط والمشاركة في تنظيمات إرهابية وتخريبية، جناية حمل والمتاجرة. بالإضافة كذلك إلى استيراد أسلحة وذخائر ومواد متفجرة  ومواد تدخل في تركيبها دون رخصة، تندرج ضمن الأفعال الإرهابية. كما تمت إحالتهم أمام قاضي التحقيق قسم مكافحة الإرهاب. أين تم إيداع 21 متهما وأوامر قبض دولية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور