حجز أكثر من 200 قنطارا “شمة” مقلدة سامّة تفوق خطورة التبغ
تمكنت مصالح الدرك الوطني لكتيبة عين ولمان نهاية الأسبوع الماضي، من حجز كمية معتبرة من مادة “الشمة” المقلدة والتي فاقت حسب مصادرنا 200 قنطار بمنطقة أولاد بوسلامة ببلدية الرصفة الواقعة على بعد 57 كلم جنوب سطيف على محور الطريق الوطني رقم 28، وأكدت ذات المصادر أن القيمة المالية للكمية المحجوزة تقدر بأزيد من مليار سنتيم، وجاءت عملية الحجز هذه بعد حصول مصالح الدرك على معلومات من أحد المتعاملين، مع هذه العصابات المختصة في “الشمة” المقلدة بعد توقيف شاحنة كانت معبأة بهذه المادة وبعد التحقيق معه تم الوصول إلى المصدر، حيث قامت من خلالها بمداهمة أحد المنازل المشتبه فيها ملك لأحد الأشخاص الذي يعتقد أنه من أكبر المقلدين لهذه المادة، والذي يبلغ من العمر 42 سنة، وبعد عملية التفتيش تمكنت خلالها من اكتشاف ورشتين لإنتاج “الشمة” المقلّدة وتعبئتها في أكياس بنفس مواصفات مؤسسة التبغ والكبريت، وتمكنت مصالح الدرك من حجز كمية كبيرة من المواد الأولية التي تستخدم في تحضير هذه المادة منها التبغ الخام، الجير، الملح، إضافة إلى الأكياس التي يتم التعبئة فيها باسم مؤسسة التبغ والكبريت، ناهيك عن أربعة آلات للرحي، وتم حجز كل ما عثر عليه وما يزيد عن 200 قنطار من “الشمّة”، وحسب بعض المصادر فإن هذه الشمّة المقلّدة بعيدة عن المقاييس المعمول بها، وقد تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن، وذهبت بعض المصادر إلى احتوائها على مواد سامّة قد تتسبب في سرطان اللثة كما أن المنطقة الجنوبية للولاية تعد أحد أكبر المناطق لزرع مادة التبغ والتخصص في تقليد مادة “الشمّة”.