حجز أزيد من 127 طن من القنب الهندي خلال ثمانية أشهر بالجزائر
تم حجز أكثر من 127 طن من القنب الهندي خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2013 حسبما علم لدى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان عليها. و في حديث لوأج صرح المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان عليها السيد محمد زوغار أنه “تم حجز مجموع 875ر127.098 كغ من القنب الهندي و 293.968 غرام من الكوكايين و 172.7 غرام من الهيروين خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية (جانفي-أوت) على المستوى الوطني. و استنادا إلى حصيلة اجمالية لمصالح مكافحة المخدرات (جمارك و درك وطني و المديرية العامة للأمن الوطني) أكد السيد زوغار أن كمية القنب الهندي التي حجزت خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2013 “هائلة” واصفا إياها ب”الظاهرة المقلقة”. و كانت كمية القنب الهندي التي حجزت طوال سنة 2012 قد قدرت ب157 طن. و أوضح السيد زوغار أن المخدرات الصلبة المحجوزة (كوكايين و هيروين) “تقتصر على غرامات”. و أكد أن “مجمل كمية القنب الهندي التي تمثل أكبر كمية من المخدرات المحجوزة قادمة من البلد المجاور المغرب”. و كان وزير الشؤون الخارجية السابق السيد مراد مدلسي قد صرح خلال لقاء خصه بالقناة الروسية “روسيا اليوم” على هامش زيارته إلى موسكو (روسيا) في جوان 2013 أن ما يقلق الجزائر حاليا يتمثل في مشكل تهريب المخدرات لأن الجزائر “شبه مستهدفة”. و أوضح في هذا السياق أن “قوات الأمن الجزائرية تقوم بحجز كميات هامة من المخدرات بشكل منتظم” مضيفا “إننا نأمل في تعاون من قبل المغرب الشقيق لمكافحة تهريب المخدرات”. و من جهة أخرى أكد السيد زوغار أن الكميات المحجوزة تدل على “الجهود المعتبرة التي تبذلها المصالح الثلاثة لمكافحة هذه الظاهرة و كذا تحكمها الجيد في مكافحة هذه الظاهرة”. و بهذه المناسبة أكد على “أهمية اليقظة” في تقليص العرض و الطلب على المخدرات مبرزا دور كل المجتمع في مكافحة هذه الظاهرة. و دعا الحركة الجمعوية إلى مضاعفة الجهود إلى جانب مصالح المكافحة من خلا أعمال تحسيسية و وقائية لاسيما لفائدة الشباب. و سجل المسؤول أنه تم خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2013 حجز 764.133 قرص مهلوس من مختلف العلامات من بينها 225 كبسولة و 127 قارورة و 94 علبة. و اوضح أنه في إطار مكافحة المخدرات من قبل المصالح المعنية تم توقيف 12.759شخص خلال نفس الفترة بسبب تورطهم في قضايا تتعلق بالمخدرات (حيازة و متاجرة و تسويق) من بينهم 48 أجنبي”. و من جهة أخرى أوضح أنه خلال السداسي الأول (جانفي-جوان) من السنة الجارية استفاد 3.393 مدمن على المخدرات من تكفل طبي من بينهم 410 شخص تم قبولهم في المستشفى (مراكز مكافحة التسمم و مراكز وسيطة لتلقي العلاج). كما أوضح أنه خلال السداسي الأول من سنة 2013 (جانفي-جوان) عالجت العدالة 7.467قضية و كان 8.865 رجل و 55 امرأة محل متابعات قضائية بتهمة حيازة و استهلاك المخدرات في حين تمت معالجة 1.948 قضية و تمت متابعة 3.395 رجل و 46 امراة بتهمة المتاجرة بالمخدرات و تسويقها. و أشار الى أن الجزائر اتبعت دوما سياسات لمكافحة المتاجرة بالمخدرات و الوقاية منها قصد حماية السكان من هذه الآفة. و ذكر السيد زوغار بأنه تم إعداد سياسة وطنية ثانية لمكافحة المخدرات و الادمان عليها (2011/2015) لإجراء أعمال تضاف لمختلف إجراءات المكافحة الموجودة.