حاليلوزيتش: لا أريد أن نلعب مثل البارصا والريال بودبوز “خوّاف” واللاعبون أصبحوا مثل مارادونا
كشف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عن رغبته في جعل “الخضر” يلعبون بالطريقة الجزائرية، كونه يسعى إلى إحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة الوطنية في المواجهة المقبلة أمام المنتخب الغامبي في إطار تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013، وفي المقابل أكد أنه لم يطلب من لاعبيه أن يلعبوا مثل البارصا أو ريال مدريد الإسبانيين وإنما اللعب كجزائريين، وهذا خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات التابعة لملعب تشاكر بالبليدة عقب الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها اللاعبون المحليون في الملعب الملحق التابع لملعب البليدة، والتي اختتم بها المدرب البوسني التربص التقييمي، وعبر مدرب كتيبة المحاربين عن عدم رضاه عن اللياقة البدنية للاعبين والتي اعتبرها النقطة السوداء في المنتخب، وهو ما جعله يؤكد أن أشباله مطالبون باللعب بالطريقة الجزائرية: “لا أريد أن نلعب مثل البارصا والريال وإنما أريد من اللاعبين أن يلعبوا كجزائريين ويطبقوا كل ما أطلبه منهم من تعليمات”. وفي المقابل تمنى أن يلتحق كل اللاعبين الجزائريين بهذين الناديين،
”مواجهة غامبيا هي الديكليك.. أريد محاربين لا يخافون وسألعب من أجل الفوز”
وبخصوص مواجهة غامبيا المقررة نهاية الشهر المقبل، فقد أكد المدرب البوسني أنه يفكر كثيرا فيها واعتبرها مباراة الديكليك باعتبار المنتخب الوطني لم يسجل أي فوز خارج الديار منذ فترة معتبرة، وأكد أن اللاعبين في حاجة إلى التحرر ولن يكون ذلك إلا بالفوز، وأضاف منشط الندوة الصحفية: “أعترف أن مباراة غامبيا صعبة جدا ومحفوفة بالمخاطر، أفكر فيها كثيرا وأريد محاربين هناك لا يخافون المخاطر لأني متأكد أن منافسنا سيقوم بكل شيء من أجل الفوز علينا وأنا سأتنقل إلى هناك من أجل الفوز حتى تكون انطلاقتنا قوية في التصفيات الإفريقية، كما أنها ستكون تحضيرية لمباراة جوان”، كما قال أيضا إنه ليس خائفا وسيكون تحديا جديدا له، وأردف حاليلوزيتش أنه تابع عدة مباريات للمنتخب الغامبي وقام بتحضير بعض الإحصاءات التي تؤكد أن أفضل لقاءاته كانت أمام المنتخب الجزائري، وهو ما جعله يفكر بجدية في إحداث عدة تغييرات كما أكد أنه شاهد منتخب مالي منافس الجزائر في التصفيات المؤهلة للمونديال غير أنه أوضح أنه لا يفكر فيهم حاليا.
”بودبوز خواف، أحب كثيرا لموشية ولست مطالبا بتوضيح الأمور لأحد”
وعن رأيه في لاعب نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز، قال المدرب البوسني إنه لاعب “خواف” رغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها “لقد سبق وأن منحته الفرصة وأقحمته في لقاءين، ولكنه يلعب خائفا، لم أفهم لماذا هل يخاف من الإصابة أم أنه يخاف من شيء آخر”، وفي المقابل أشاد كثيرا بفيغولي سفيان الذي اعتبره محاربا وواحدا من اللاعبين المهمين في المنتخب الوطني نظرا للعمل الكبير الذي يقوم به في فريقه الإسباني وكشف أنه يحب كثيرا قائد اتحاد العاصمة خالد لموشية الذي قال بخصوصه إنه إنسان خلوق ويحب العمل كثيرا، وعن التشكيلة التي من المنتظر أن تتنقل إلى غامبيا قال إنه لم يفصل فيها بعد وسيبقى هو المسؤول الأول عنها ويرفض أي طرق التدخل في صلاحياته، مذكرا بما حدث له في مع منتخب كوت ديفوار وقال إنه لن يوجه الدعوة لأي لاعب يعاني من مشاكل مع بقية اللاعبين خدمة للمجموعة، ضاربا بذلك المثال بالمدرب الفرنسي إيمي جاكي الذي لم يستدع ايريك كونتونا في إحدى المباريات بما أنه كان يعاني من بعض المشاكل مع اللاعبين.
”اللاعبون يفتقدون للثقة والإنضباط ولا يبحثون عن الفوز”
وأكد المدرب السابق للفيلة الإيفوارية أنه استخلص إلى أن اللاعبين الجزائريين يفتقدون إلى الثقة والإنضباط بعدما ألقى نظرة على تاريخ مباريات المنتخب خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث كشف أنهم لا يبحثون عن الفوز لأنهم يفتقدون للثقة في أنفسهم: “الجزائر لعبت 12 لقاء خارج الديار خلال أربع سنوات وسجلوا أربعة أهداف فقط وهذا يعني أن اللاعبين لا يسجلون ولا يفكرون في الفوز خارج الديار وإنما يتنقلون من أجل عدم الهزيمة وفقط وهذا يدل على عدم الثقة، في آخر سنتين لعبت الجزائر ستة لقاءات في الخارج ولم تحقق أي فوز وسجلت هدفا وحيدا، هذه الإحصاءات تجعلنا نطرح العديد من الأسئلة واستوقفتني كثيرا، هناك أمور كثيرة يجب أن تتغير ولكن للأسف ليس لدي الوقت الكافي لذلك خاصة في هذا اللقاء لأن المنتخب سيتدرب مرة واحدة فقط قبل التنقل إلى غامبيا بسبب ضيق الوقت، وهو ما يصعّب من مهمتنا أكثر خاصة وأن أغلب اللاعبين مصابون والبعض الآخر لا يلعب، ومنهم من غير فريقه كل هذه الأمور تجعلني أعيد التفكير كثيرا وتدفعني إلى التغيير، وعلى اللاعبين العمل أكثر، فغياب العمل هو ما يعرضهم للإصابة فزيدان ومارادونا لازالا إلى حد الآن الافضل في العالم لأنهما عملا واجتهدا كثير عندما كانا لاعبين”.
”أحب التحدي ولكني سأنسحب إذا عجزت عن تغيير العقلية”
وذهب المدرب البوسني إلى حد التهديد بالإنسحاب من العارضة الفنية للمنتخب الوطني في حال عجز عن تغيير عقلية اللاعبين الجزائريين الذين اعتبرهم لا يفكرون في الفوز بقدر ما يفكرون في تفادي الخسارة، رغم أنه لم يكن جديا في ذلك بدليل أنه اعتبر عمله في الجزائر تحديا بالنسبة له ويرفض الإستسلام بسهولة، وقال في هذا الشأن: “لو تجلبون أفضل مدرب في العالم وتقاضى أكبر راتب، ولكنه لن يتمكن من تقديم أي إضافة أي شيء لو يصطدم بعقلية اللاعب الجزائري الذي لا يفكر في الفوز بالأخص خارج الديار، أنا مدرب أحب التحديات وأعمل كثيرا من أجل تغيير كيفية تفكير اللاعب الجزائري، ولكني أفضل الإنسحاب لو أعجز في ذلك”.
”اللاعبون الجزائريون أصبحوا كلهم مارادونا.. والمدربون يعتبرون أنفسهم الأفضل في العالم بدليل ما حدث لي مع الأولمبيين”
وفيما يخص التربص الذي أجراه اللاعبون المحليون، أكد أنه تمكّن من الإقتراب من اللاعبين والتحدث إليهم أكثر رغم عدم رضاه عن اللياقة البدنية التي اعتبرها ضعيفة جدا، ورغم ذلك إلا أن أغلبهم يعتبرون أنفسهم مارادونا على حد قول الناخب الوطني الذي أكد مرة أخرى على عدم رضاه بالمستوى العام للبطولة المحلية، واللاعب المحلي الذي تم تضخيمه إلى درجة أنه أصبح يشعر أنه لاعب ذو مستوى عالي، وكشف أيضا أنه من الصعب جدا التحاور مع المدربين الجزائريين الذين يعتبرون أنفسهم أفضل المدربين في العالم: “كنت أرغب في الحديث إلى المدربيين المحليين والتشاور معهم من أجل رفع مستوى اللاعب بالأخص من الناحية البدنية، ولكن ما حدث لي مع مدرب المنتخب الأولمبي جعلني أراجع قراري فأنا في الجزائر من أجل المنتخب، المدربون يعتبرون أنفسهم الأفضل في العالم في وقت تنقلت إلى المغرب لمساعدة الأولمبيين ولكن حدث العكس، وأصبحت أنا المسؤول عن إخفاقهم، لقد كنت شاهدا على مهزلة هناك فلم أر في حياتي لاعبيين يغادرون كرسي الإحتياط بمجرد أن يسجل المنافس والمدرب لا يحرك ساكنا”.
”شاوشي يعمل كثيرا ولست أدري إن كنت سأستدعيه رغم الضغوطات”
وعن الحارس شاوشي الذي استدعاه لأول مرة منذ توليه مهام تدريب “الخضر”، قال حاليلوزيتش إن البعض يضغط عليه من أجل تاستدعائه لمباراة غامبيا، وفي المقابل أشاد كثيرا بإمكانات حارس مولودية الجزائر وأكد أنه حارس يعمل بجد ولا يسمع له صوت، ولكنه لا يدري إن كان سيستدعيه ضمن قائمة المدعويين الشهر المقبل رغم اعترافه بوجود مشكل في المنتخب الوطني في منصب حراسة المرمى.