إعــــلانات

حالة طوارئ في‮ ‬مستشفيات باتنة بعد وفاة طفل بالتهاب الكبد الفيروسي‮ ‬

حالة طوارئ في‮ ‬مستشفيات باتنة بعد وفاة طفل بالتهاب الكبد الفيروسي‮ ‬

شرع،‮ ‬منذ نهاية الأسبوع الماضي،‮ ‬أولياء 732 ‬تلميذ وتلميذة‮ ‬يزاولون دراستهم في‮ ‬مدرسة‮ ”‬معجوج معمري‮” ‬بحي‮ ‬البستان بمدينة باتنة،‮ ‬في‮ ‬إجراء تحاليل على أبنائهم،‮ ‬على خلفية وفاة التلميذ‮ ”‬بلوم عادل‮” ‬البالغ‮ ‬من العمر 8 ‬سنوات بمرض التهاب الكبد الفيروسي‮ ‬الصاعق‮. ‬في‮ ‬وقت وسّعت فيه ذات المصالح تحقيقاتها بإجراء تحاليل على عيّنات من مياه الشرب من أجل الكشف عن مصدر المرض الذي‮ ‬خلق رعبا وسط المواطنين،‮ ‬وقد حاولت‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬الاتصال برئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة من أجل معرفة تفاصيل حول القضية،‮ ‬إلا أنه لم‮ ‬يردّ‮ ‬على اتصالاتنا،‮ ‬في‮ ‬وقت حاول المئات من شباب وسكان حي‮ ‬بوعقال والأحياء المجاورة،‮ ‬تنظيم مسيرة تضامنية مع عائلة الضحية للتنديد بـ‮ ”‬إهمال‮” ‬مستشفى باتنة الجامعي،‮ ‬الذي‮ ‬قابل به حالة الطفل منذ‮ ‬يوم السبت الماضي،‮ ‬إلى‮ ‬غاية وفاته فجر‮ ‬يوم الاثنين،‮ ‬حيث ذكر الوالد لـنا وبحسرة كبيرة،‮ ‬كيف كان ابنه‮ ‬يموت بين ذراعيه دون أي‮ ‬اهتمام من طرف بعض الأطباء والممرضات،‮ ‬وكيف أن الطبيب الرئيسي‮ ‬المداوم ليلة الأحد إلى الاثنين،‮ ‬كان نائما في‮ ‬بيته ورفض الحضور إلى المستشفى من أجل حالة الطفل المستعجلة،‮ ‬على الرغم من اتصال الممرضين به عبر هاتفه النقال عدة مرات،‮ ‬إلى‮ ‬غاية شروع الوالد في‮ ‬تكسير وتخريب عتاد قسم الاستعجالات،‮ ‬حينها جاء الطبيب من بيته في‮ ‬حدود الساعة الرابعة من فجر‮ ‬يوم الاثنين،‮ ‬متخفيا في‮ ‬سيارة إسعاف بحضور مصالح الشرطة،‮ ‬وقد أكد الوالد أن ابنه توفي‮ ‬نحو الساعة الواحدة صباحا،‮ ‬وأُخفي‮ ‬عنه الأمر إلى‮ ‬غاية قدوم الطبيب،‮ ‬وتمّ‮ ‬التصريح بأن الوفاة كانت في‮ ‬الساعة السادسة صباحا،‮ ‬لإظهار أن الطبيب أدّى واجبه لولا القضاء والقدر‮. ‬وهي‮ ‬الوقائع التي‮ ‬تابع بها الوالد مستشفى باتنة الجامعي‮ ‬قضائيا،‮ ‬بتهمة الإهمال منذ‮ ‬يوم السبت،‮ ‬عندما نُقل ابنه إلى عيادة التوليد ثم إلى المستشفى الجامعي،‮ ‬أين اكتفى الطبيب المعالج بمنحه وصفة لشراء دواء التهاب اللّوزتين،‮ ‬دون إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لاكتشاف حقيقة مرض الطفل،‮ ‬عكس ما فعلته الطبيبة المختصة التي‮ ‬عرض الوالد ابنه عليها‮ ‬يوم الأحد،‮ ‬والتي‮ ‬عرفت منذ الوهلة الأولى أن الوضعية الصحية خطرة جدا،‮ ‬لذلك أمرت بتحويل الضحية فورا إلى المستشفى الجامعي‮ ‬كحالة جد مستعجلة وضعها‮ ‬يتطلب‮ ‬غرفة إنعاش والتكفل التام،‮ ‬مثلما تبيّنه الشهادة المرفقة‮.  ‬وحسب أطباء مختصين،‮ ‬فإن هذا المرض‮ ‬يسمى بالصاعق لأنه‮ ‬ينتشر بسرعة في‮ ‬الكبد،‮ ‬وهو مرض معد خطير‮ ‬يتسبّب في‮ ‬تعطيل فوري‮ ‬لوظيفة الكبد وبالتالي‮ ‬الموت الحتمي،‮ ‬خاصة إذا لم‮ ‬يُكتشف ويعالج في‮ ‬ظرف ساعات،‮ ‬وهي‮ ‬الساعات التي‮ ‬قال والد الضحية،‮ ‬إن القائمين على المستشفى الجامعي‮ ‬أهدروها بتهاونهم وإهمالهم منذ السبت إلى‮ ‬غاية منتصف ليلة‮ ‬يوم الاثنين‮. ‬كما أن المرض الذي‮ ‬يقتل شخصا من بين مليون مصاب،‮ ‬يكون بسبب تلوّث الماء والأكل والمحيط‮. ‬

 

رابط دائم : https://nhar.tv/1AHjj