حالة استنفسار أمني في “العاصمة”.. مراهق يفر من “الفيتو” مكبلا بالأغلال

حالة استفسار أمني قصوى أحدثها مراهق ذو 19 سنة ربيعا، عقب فراره من قبضة رجال الشرطة، مكبل اليدين. وهو بصدد ادخاله المركبة المخصصة لنقله الى مركز الأمن، بعد استكمال اجراءات الفحص الطبي على مستوى المصح الاستشفائي ببرج الكيفان.

كما تمكّن المتهم من القفز من المركبة بمجرد فتح الشرطي الباب لمرافقته لمركز الشرطة، وخلالها أفلح المتهم في مهمة الفرار. فيما فشل رجال الشرطة الثلاث الذين رافقوه للعيادة من توقيفه، بعدما انطلق بسرعة نحو إحدى المزارع المجاورة للاختباء بها. ومنه تمكن المتهم الفار من تحطيم الاغلال الحديدية بمساعدة أحد الأشخاص.

في حين تبين من خلال مجريات المحاكمة، أين مثل المتهم “ب.عادل” أمام قاضي الجنح بمحكمة الدار البيضاء اليوم الخميس. لمواجهة 3 قضايا جزائية تتعلق وقائعها بجرم السرقة، تم متابعة المتهم في ملف رابع بتهمة التحطيم العمدي لملك الغير وجنحة الهروب. تضمن وقائع خطيرة ومثيرة في آن واحد، بحيث تبين أن الوقائع المتابع بها المتهم انطلقت بتاريخ 25 جانفي 2022. في حدود الساعة الخامسة مساء، تمكنت مصالح الشرطة للأمن الحضري فايزي ببرج الكيفان. من ايقاف المشتبه فيه “ب.عادل” لتورطه في عدة قضايا تخص السرقة تحت طائلة التهديد وباستعمال العنف. وخلال عملية التوقيف تم اقتياد المشتبه فيه إلى مركز الشرطة للسماع إليه في ثلاث محاضر رسمية. تتعلق بشكاوى تلقتها ذات المصالح، من الضحايا السرقة التي تعرضوا لها على يد المشتبه فيه.

وبعد استكمال عملية السماع، تم تحويل الموقوف إلى العيادة الصحية ببرج الكيفان. لاجراءت الفحوصات الطبية للمتهم، قبل تقديمه أمام الجهات القضائية.

غير أنه وبعد دخول الموقوف مكتب الطبيبة برفقة شرطيين، طلبت منه نزع السترة التي يرتديها، لأجل فحصه. فقام الشرطي بتحرير الاغلال التي كانت تقيد يدي المشتبه فيه من الخلف. وبعد إجراء الفحص الطبي قام الشرطي بتكبيل “عادل” من الجهة الامامية. وتم اقتياده نحو مركبة الشرطة لارجاعه إلى مقر مركز الأمن.

المراهق اختبأ في أحد المزارع

وفي تلك الأثناء وبمجرد فتح الشرطي باب المركبة قفز المشتبه فيه منها فوق الاسقف الحديدية. متخذا مسلك الأراضي الزراعية وهناك اختبأ لتفادي توقيفه مرة أخرى. إذ وبعد لحظات مر المشتبه فيه على الطريق الوطني 24 بحي موحوس ببرج الكيفان عبر خندق سفلي. وهناك التقى بأحد الأشخاص يبلغ من العمر 23 سنة، بحيث قام هذا الأخير بمساعدة المشتبه فيه الفار. عن طريق جلب له آلة حادة من نوع “كلاّب” ومنه تمكن “عادل” من تحطيم ضرس الأغلال.

وبسبب حالة الذعر التي كان عليها “عادل” طلب من مساعده هاتفه النقال لإجراء مكالمة هاتفية مع والدته. وخلالها أخبرها بأنه تمكن من الفرار من قبضة رجال الشرطة، غير أن والدته وبعد محاولات سعيا منها لتسليم ابنها نفسه إلى مصالح الأمن. تمكنت من إقناع الابن من العودة إلى مركز الأمن.

كما اعترف، المتهم خلال مثوله  للمحاكمة، منذ الوهلة الأولى بالتهم المنسوبة إليه، مصرحا أنه فر من الشرطة. بسبب الخوف من دخوله السجن لتورطه بقضايا السرقة، مردفا أن أحد الأشخاص هو من قام بمساعدته بعملية تحطيم ألاغلال الحديدية. كما مكنه من إجراء مكالمتين هاتفيتين أولها مع والدتها أما الثانية مع صهره باستعمال هاتف نقال ثاني.

وعلى ضوء ما ورد من معطيات، وأمام مرافعة هيئة الدفاع التي التمست أوسع ظروف التخفيف لموكلها نظرا لصغر سنه. طالبت وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 الف دج في حق المتهم “ب.عادل”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور