حافلات بكامل التجهيزات لنقل التلاميذ من المنزل إلى المدارس

  تكوين خاص في القيادة ومرسوم تـنفـيذي خاص بالمـشـروع ســيوقـعه سلال قــريـــبــــــــا

قرر الوزير الأول، عبد المالك سلال، وضع حد نهائي للفوضى التي تعم النقل المدرسي والمجازر التي يتسبب فيها الناقلون خاصة بعد حادثة القليعة التي راح ضحيتها ثلاثة تلاميذ بحر الأسبوع المنصرم.سيوقع رئيس الجهاز التنفيذي، عبد المالك سلال، خلال الأيام القليلة القادمة، على مرسوم تنفيذي يقضي بتنظيم النقل المدرسي، بعد التقرير الأسود الذي قدمه وزير النقل، عمار غول، خلال مجلس الحكومة المنعقد، أمس الأربعاء، والذي كشف من خلاله حقيقة الفوضى التي يعاني منها المتمدرسون في الأطوار الثلاثة ووجود نسبة ٧٠% من العائلات الجزائرية الموزعة عبر التراب الوطني تتكفل بمهمة نقل أبنائها إلى المدارس بسبب بعد المسافة بين المنزل والمؤسسة التربوية، وذلك تفاديا لحوادث المرور وخاصة الاختطافات. وعليه، وأمام هذا الوضع، أكد سلال على أهمية تنظيم النقل المدرسي من خلال تخصيص حافلات مزودة بأحدث التقنيات ومؤمنة تتكفل بمهمة نقل التلميذ من باب المنزل إلى غاية باب المدرسة حتى يطمئن أولياء التلاميذ ويتم تأمين التلميذ من حوادث المرور والاختطاف على حد سواء، كما شدد الوزير الأول على أهمية تكوين سائقي الحافلات مع منح الأولوية في هذا الشأن للشباب، خاصة وأن المشروع هذا سيساهم في التقليص من حدة البطالة. وترغب الحكومة اليوم، من خلال هذا المشروع، في خوض نفس التجربة الفرنسية والأمريكية والإنجليزية في مجال النقل المدرسي باعتبارها تجربة ناجحة، وتمكنت بفضلها هذه الدول من تأمين حياة التلميذ بين المدرسة والبيت. وتتواجد معظم الحافلات الخاصة بالنقل المدرسي المعمول بها حاليا في وضعية مهترئة ولا تتوفر على معايير الأمن والسلامة، مما يهدد حياة التلميذ، كما سجلت السلطات المحلية بمختلف ولايات الوطن خاصة بالمناطق النائية حالات لتنقل التلميذ على ظهور الحمير وفي حافلات خاصة بنقل الخضر والفواكه، هذه الأوضاع جعلت التلاميذ عرضة للإختطافات وأرّقت حياة أوليائهم.