حاج السعيد يعلن أن قطاع الصناعة التقليدية ساهم بأكثر من 100 ألف منصب شغل في 2013
أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد اليوم السبت بوهران أن قطاع الصناعة التقليدية ساهم في استحداث أكثر من 100 ألف منصب شغل عبر الوطن من جانفي إلى أكتوبر 2013. وذكر حاج سعيد لدى تنشيطه ندوة صحفية بمناسبة إفتتاح الصالون الوطني للصناعة التقليدية الذي يحتضنه مركز الإتفاقيات “محمد بن أحمد” أن هذا القطاع يوفر لحد اليوم ما مجموعه 572 ألف منصب شغل أي ما يعادل 5 بالمائة من التشغيل الوطني إضافة إلى 450 ألف منصب في قطاع السياحة أي ما يمثل إجمالا 10 بالمائة. وأبرز أهمية قطاع الصناعة التقليدية في الإقتصاد الوطني ومكافحة البطالة كما يمنح القطاع كما قال “فرص إستثمارية قوية للفئة الشبانية لاسيما أن أجهزة الدعم لا تذخر أي جهد في مرافقة الحرفي”.كما أعلن الوزير أنه سيتم تغيير تسمية تظاهرة “اليوم الوطني للصناعة التقليدية” إلى “اليوم الوطني للحرفي” ابتداء من السنة القادمة وذلك من أجل إدماج جميع فئات الحرفيين. وتبين عملية سبر أراء بادرت بها وزارة السياحة والصناعة التقليدية أن كل سائح ينفق معدل ما بين 80 و120 يورو لاقتناء منتوج تذكاري من الصناعات التقليدية حسبما أوضحه محمد أمين حاج سعيد مؤكدا أن “تطوير قطاع السياحة مرتبط بتطوير الصناعة التقليدية بالجزائر”. ولدعم الحرفيين أعلن السيد حاج سعيد عن إستفادة 478 مشروع من الدعم مؤخرا ضمن الصندوق الوطني لدعم النشاطات التقليدية الفنية منها 18 طلب من ولاية وهران لتبقى دراسة الطلبات متواصلة مؤكدا أن الوزارة تبدل مجهودات لمرافقة الحرفيين ودعمهم في مجال اقتناء آلالات. وردا على سؤال حول تصدير منتجات الصناعة التقليدية أوضح الوزير أن “الوزارة تعمل على تشجيع الحرفيين على المشاركة في التظاهرات الدولية للتعريف بمنتجاتهم وتعمل على إدخال بعض التدابير في التصدير وفق الشروط المعمول بها كاعتماد الدمغ في الزاربي تفاديا للمنافسة غير الشرعية”. ولتذليل الصعوبات التي يواجهها الحرفيون لاسيما في اقتناء المادة الأولية أعلن حاج سعيد عن إنشاء أول مركز لتسويق مادة الصوف بتيارت والتي تباع بسعر 250 دج للكلغ مقابل بين 400 و500 دج في السوق الموازية إضافة الى استحداث مراكز في اختصصات أخرى. كما تطرق إلى مخطط قطاع السياحة والصناعة التقليدية في 2020 الذي يرتكز على التكوين والمهارات والعمل على المحافظة على الحرف التقليدية من الإندثار وكذا تشجيع الماكثات في البيت وأنظمة الإنتاج المحلي لمواجهة السوق وإشراك الحرفيين في إنجاز التجهيزات العمومية في مختلف القطاعات. وكان الوزير قد طاف بين أجنحة الصالون الوطني للصناعة التقليدية التي تضم منتجات متنوعة منها الخزف الفني والزجاج المنفوخ والطين والخيزران. كما استمع إلى انشغالات الحرفيين التي انصبت على تكثيف المعارض والصالونات لتسويق منتجاتهم. يشرف على تنظيم هذه التظاهرة حتى 4 جانفي المقبل غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعات التقليدية تحت إشراف المجلس الشعبي الولائي.