حائرة في القرار  هل أجازف وأقبل عرضه؟

السلام عليكم ورحمة الله صدقوني إنها أول مرة أجد نفسي في متاهة وأنا التي لطالما أرشدت التائهين، أنا امرأة مطلقة وأم لطفلين، الحمد لله لي منصب محترم أعيل به أولادي، عائلتي طيبة احتووني من أول يوم انفصلت فيه، حاتي بعد الطلاق كانت مستقرة، إلى أن جاء اليوم وتعرفت فيه على شخص عبر الفايسبوك، من تبادل التعليقات والإعجاب إلى حديث لساعات،

تعرفنا على بعض، ثم بدأت أشعر بميله إلي بالرغم من أنني كنت حذرة جدا في كلماتي مع الوقت بدأت أتعلق أنا أيضا به وحين أحس بذلك صرح لي بما لم يكن في الحسبان، قال انه متزوج وأنه جاد في طلبه ويريدني زوجة ثانية له في البداية تردد، لكن لا أنكر أنني فكرت في الموضوع فوجدت نفسي أمام العديد من الأفكار.

حائرة في القرار  هل أجازف وأقبل عرضه؟

فمن جهة أنا لا أريد أن أكون سباب في خراب بيته الأول، من جهة أخرى هو يقيم في ولاية وأنا في ولاية أين يوجد عملي وأولادي وعائلتي التي لا يمكنني الابتعاد عنهم، كما انتابني خوف من المجازفة مع رجل تعرفت عليه في العالم الافتراضي، أما في الواقع فلا أعرف عليه سوى ما أسمعه منه في الهاتف، ووجه لأنني على مدار أكثر من سنة التقيت به مرة واحدة فقط.

خيرة من الوسط

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

‏وعليكم السلام أختي الفاضلة، في البداية وقبل أن أسترسل في الحدي أريد أن أوضح لك نقطة مهمة، أنت أجل من حقك الزواج وعيش في هناء، لكن ليس من حقك الخطأ والتمادي في علاقة خارج إطارها الشرعي، فالأجدر أن تحتاري قبل أن تتطور العلاقة بينكما.

وليس بعد أن عرض عليك الرجل الزواج، فالآن الجواب إما نعم أو لا، لهذا حبيبتي إن أول ما عليك القيام به هو استخارة الله في المسألة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أريدك أن تفكري مليا في الموضوع ومن كل زواياه، فأنت مسؤولة عن طفلين لا تنسي ذلك، لهذا حكمي عقلكِ قبل مشاعركِ، لهذا لا يمكن لأي شخص أن ينصحك بالقبول أو ينصحك بغير ذلك، لكن ما يمكنني قوله فكري جيدا.

حائرة في القرار  هل أجازف وأقبل عرضه؟

فظروفك معقدة بالمقارنة مع عرضه، أنت من ولاية وهو من أخرى، أنت عاملة وعملك هو مصدر رزقك ورزق أولادك، أنت لديك طفلين وهو متزوج ولديه أسرة كل هذا النقاط عليك وضعها نصب عينيك قبل أن تتخذي قرارك كما أرى علاقتكما ليست متينة وكل ما حصل معكما هو مجرد ميول حدث بفعل العلام المعسول الذي تتبادلانه، فكري في هذه النقاط ومؤكد أنك ستصلين إلى جادة الصواب.