جولة لمبعوث ليبي لحل الازمة وسط تحفظات روما ولندن
واصل مبعوث للحكومة الليبية الاثنين في تركيا جولته الدبلوماسية لكسب دعم ثلاثة بلدان في المنطقة لايجاد مخرج للنزاع في ليبيا، في مبادرة لاقت تحفظا في روما ولندن.
ووصل مبعوث القذافي نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الى العاصمة التركية لاجراء محادثات، على ما افاد مصدر حكومي تركي لوكالة فرانس برس.
وقال هذا المصدر لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه “هناك مطالب (قدمت الى تركيا) من طرفي النزاع” في ليبيا، اي قوات العقيد معمر القذافي والثوار.
واضاف المصدر نفسه ان “اولوية تركيا في ليبيا هي وقف الاعمال العدائية”.
واوضح دبلوماسي تركي رفيع المستوى ان مبعوث القذافي، نائب وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي، الذي اجرى محادثات الاحد في اليونان هو الان “في طريقه” الى انقرة للبحث في امكان التوصل الى وقف لاطلاق النار.
ومن المقرر ان يلتقي المبعوث الليبي وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قبل التوجه الى مالطا المحطة الاخيرة من جولته.
والاحد في اثينا، التقى مبعوث القذافي رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو و”بحسب الكلمات التي استخدمها المبعوث الليبي يبدو ان النظام يبحث عن حل” للنزاع الدائر، بحسب وزير الخارجية اليوناني ديمتري دروتساس.
وقال دروتساس “من المبكر جدا” اعطاء تفاصيل عن الحلول المنوي اعتمادها، واصفا مهمة مبعوث القذافي نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي بانها “خطوة اولى مهمة” باتجاه حل دبلوماسي للنزاع في ليبيا.
الى ذلك، فان ايطاليا التي اعترفت الاثنين بالمجلس الوطني الانتقالي “كمحاور شرعي وحيد” في ليبيا، اعتبرت على لسان وزير خارجيتها فرانكو فراتيني ان اقتراحات النظام الليبي لايجاد حل للنزاع في ليبيا “لا تتمتع بالمصداقية”.
وقال فراتيني انه ناقش هذه المسالة مع نظيره اليوناني صباح الاثنين، مضيفا ان الرسالة التي تم نقلها الى اليونان مفادها ان “نظام (القذافي) سيحترم وقف اطلاق النار. ولا تتضمن شيئا حول رحيل القذافي ولهذا السبب لا يمكننا قبول” هذه الاقتراحات.
وابدت لندن ايضا بعض التحفظات على خطوات النظام الليبي. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “كنا دائما واضحين حول ما يجب ان تكون عليه المرحلة المقبلة والحاجات لهدنة حقيقية ونهاية لاعمال العنف”.
واضاف “لسنا نبحث عن استراتيجية خروج للقذافي”، في وقت تتكثف المعلومات الصحافية حول تفاوض محتمل على رحيل الزعيم الليبي بمساعدة ابنائه.
وتأتي زيارة نائب وزير الخارجية الليبي الى العاصمة التركية بالتزامن مع زيارة الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الذي ناقش مع القادة الاتراك في مهمة الاطلسي في ليبيا التي تشارك فيها تركيا بقوة بحرية.
وعقد راسموسن لقاء مغلقا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وحضر الاجتماع كل من وزير الدفاع وجدي غونول ووزير الخارجية احمد داود اوغلو.
وتسلم الحلف الاطلسي الخميس الماضي قيادة العمليات في ليبيا بعد ان تولى مسؤولية الضربات ائتلاف تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وتشارك الحكومة التركية الاسلامية المحافظة والمعارضة للضربات على النظام الليبي، بخمس سفن حربية وغواصة في جهود الحلف الاطلسي لفرض احترام حظر الاسلحة في ليبيا.
وانقرة التي لديها ممثليات على السواء في طرابلس وبنغازي معقل الثوار، تعارض مبدأ تسليح الثوار، منادية خصوصا بوقف المعارك لوضع شبكة توزيع للمساعدات الانسانية.