جوان الماضي الأكثر حرارة في تاريخ البشرية
أكد رابح سلامي مدير الهيدروجين والطاقات البديلة بمحافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية بالجزائر. على أن التحول الطاقوي صار ضرورة حتمية للبشرية. وحذّر من أن أي تهاون في هذا المجال ينذر بحدوث كوارث بيئية عظمى في المستقبل.
وقال الدكتور سلامي لدى نزوله ضيفا ضمن برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى إن شهر جوان الماضي كان الأكثر حرارة في تاريخ البشرية. وأنه يتعين الإسراع في تغيير النموذج الطاقوي الراهن والقائم على الطاقة الأحفورية لمواجهة التهديدات المناخية. التي يشهدها العالم خلال الأعوام الأخيرة .
وأشار المتحدث، إلى أن الجزائر كانت السباقة في هذا المجال منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي عندما بدأت في اللجوء إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري ضمن مركبات النقل. وهي العملية التي شملت أكثر من مليون سيارة ومركبة تعمل اليوم بالغاز المميع.
وأردف قائلا،”البرامج الوطنية الخاصة بترشيد استهلالك الطاقة والبحث عن بدائل أخرى شرع فيها سنة 2011 ولكن أبرزها مصادقة الحكومة في سنة 2021 على خطة وطنية لانجاز 15 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة في النظام الكهربائى الجزائري. وتم لحد اليوم إنجاز 03 آلاف ميغاواط وهي تمثل 20 بالمائة من حجم المشروع. بما يرفع من نسبة إدماج الطاقات المتجددة في النظام الكهربائي الوطني إلى أكثر من 13 بالمائة من الطاقة الكهربائية.”
وضمن هذا السياق، كشف سلامي بأن الإنارة العمومية تمثل 60 بالمائة من فاتورة الكهرباء الخاصة المجالس المحلية البلدية. مضيفا أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية قامت بجهد كبير في مجال التحول نحو استخدام الطاقة الشمسية في الجزائر. بحيث تم إحصاء أكثر من 140 ألف عمود كهربائي يعمل بالطاقة الشمسية على مستوى التراب الوطني حلال سنة 2022.