جهزنا 41 ألف مليار لـ كان 2017 واللوبيات ستلعب دورا حاسما في قرار الكاف

كشف وزير الرياضة محمد تهمي أن الدولة الجزائرية خصصت مبلغا ضخما يناهز 410 مليار دينار، أي ما يعادل 41 ألف مليار سنتيم، من أجل تجهيز الضمــانات اللازمة من ملاعب ومنشآت رياضية وقاعدية وتنظيمية من أجل دعم ملف الجزائر لاحتضان كأس أمم إفريقيــا 2017 أمام الاتحاد الإفــريقي لكـــرة القــــدم  . واعتبر تهمي الملف الذي تقدمت به «الفاف» ملفا مثاليا وكاملا يستجيب لكل متطلبات «الكاف»، لكنه -حسبه– ليس كافيا لضمان حصول الجزائر على شرف تنظيم «الكان»، كما نفى تهمي في منتدي المجاهد أمس وجود أي قرار سياسي خلف طلب احتضان «كان 2017»، وقال: «قرار احتضان الكان ليس سياسيا، بل قرار رياضي بحت… الفاف ترشحت وطلبت مساندة الوزارة والحكومة التي منحت كل الضمانات من منشآت رياضية ومرافق ذات مستوى عالي، وبرنامج استثمار مهم جدا، ووفرت كل شيء، مخصصة 410 مليار دينار، كما أن ملف «الفاف» مثالي بالمقارنة مع ملفات الدول الأخرى، ولكن يبقى الحسم في القاهرة من طرف 13 شخصا يمثلون المكتب التنفيذي لـ«الكاف»، وأضاف: «العلاقات بين الفاف الهيئة الوطنية والدولية مهمة جدا وقد تكون هي الفيصل، والدولة لا يمكنها التدخل تحت أي ظرف، بالنسبة للوبيات فهي عادية في كل المؤسسات الرياضية الدولية وجميع المترشحين لديهم لوبيات ومصالح مشتركة سيكون دورها مهما»، أما عن زيارة رئيس الكاف إلى الجزائر فقد أكد تهمي: «كأس السوبر كانت فرصة مهمة، رئيس الكاف ضيف الجزائر ولقاء الوزير الأول فرصة لتأكيد التزام الدولة ومنح ضمانات للكاف حول التزام الدولة الجزائرية بدعم ملف الفاف ونفي كل الإشاعات»، وختم تهمي عن ملف «كان 2017» قائلا: «ملف الجزائر كامل لكن هذا غير كافي، نعترف بوجود لوبيات ولكنه ليس سببا للحرب، دورة 2017 مرحبا بها إذا جاءت أو حتى إن لم تأت لأن الأهم هو بناء المنشآت والسعي لجعل الجزائر أمة رياضية بمنشآتها ورياضييها».

جلّ الاتحاديات الرياضــية لا تخـطط للمستــقبــــل ومنهـــا من تسعــــى لتحطيــم نفسهــا

من جهة أخرى، فتح وزير الرياضة النار على الاتحاديات الرياضية واتهمها بسوء التخطيط للمستقبل، وضرب مثلا باتحادية كرة اليد التي كان من المفترض أن تقدم برنامجا لأربع سنوات على الأقل قبل المشاركة الكارثية في بطولة العالم، كما صرح تهمي: «أتحدى معظم الاتحاديات الرياضية إن كانت قد وضعت برنامجا لأربع سنوات فقط للمستقبل، لا أحد يخطط للمستقبل وهناك اتحاديات لا تريد تطوير الرياضة التي تسيرها»، وهذا في إشارة ضمنية لاتحادية الكاراتي، في المقابل أكد تهمي أن الوزارة لن تتدخل في شؤون الاتحاديات، التي طالبها أيضا بإصلاح أمورها داخليا.

الأنديـة هي من اختـارت التحول إلى شركات تجارية ولا أحد أجـبرهـا علــى الاحتراف

من جهة أخرى، أكد وزير الرياضة أن الدولة قامت وتقوم دائما بدعم الرياضة وخاصة كرة القدم والأندية المحترفة، ولكن من المستحيل أن تمولها ماليا في كل شيء، مضيفا أن هناك قانونا يسمح بإعانة الشركات الرياضية، في وقت يجب على هذه الأندية العمل على تطوير الكرة والنادي وليس المطالبة بالأموال من دون حساب، مؤكدا أن الأندية هي من اختارت التحول إلى الاحتراف لتصبح شركات تجارية، وبالتالي يجب على مكتبها المسير أن يتحمل مسؤوليته كاملة في تسيير الفريق وعدم السماح باندثاره.

مشكلة مخلوفي ستحل مع اتحاديـة ألعاب القـوى وبوڤـرة سيدخـــل عــــالم التــدريب 

من جهة أخرى، تحدث تهمي عن مشكلة تمويل تحضيرات البطل العالمي توفيق مخلوفي للمنافسات المقبلة، وقال إن الوزارة مستعدة للتكفل به مثل العديد من الرياضيين، لكن بطلب من اتحادية ألعاب القوى التي طالبها بالتحرك وتقديم ملف مخلوفي مثل بقية الاتحاديات لضمان أفضل تحضير لرياضيي النخبة، كما كشف تهمي عن إقدام مدافع «الخضر» مجيد بوڤرة لطلب من أجل الحصول على شهادة تدريب درجة أولى على اعتباره لاعبا دوليا، وأضاف تهمي أن خبرة رياضيي النخبة ستساعد على تطوير الرياضة.

ملعب 5 جويلية سيكون جاهزا في وقته ويجب طي صفحة الخلاف الريــــــــاضي مـــــع مصـــــــر

من جهة أخرى، تحدث تهمي عن ملف ملعب 5 جويلية وقال إن الدولة تتعد بتجهيزه في وقته لنهائي الكأس وبعدها لـ«كان 2017»، مضيفا أن إجراء أشغال المرحلتين الثالثة والرابعة المتعلقة بالتوسعة والتغطية ستؤجل إلى غاية نهاية الدراسة التي يقوم بها أحد مكاتب الدراسات حاليا، وفي حال الموافقة ستنطلق المرحلة الثالثة وتنتهي قبل ديسمبر 2016، فيما تنطلق أشغال المرحلة الرابعة بعد جانفي 2017، كما دعا تهمي إلى تطوير العلاقات الرياضية الجزائرية المصرية وطي الخلاف الماضي.