جنوحات يثمن نتائج المفاوضات مع الحكومة بخصوص ارباب العمل

يرى الامين الوطني المكلف بالتنظيم بالمركزية النقابية صالح جنوحات أن حصيلة المفاوضات الثنائية و الثلاثية بشأن تحسين الظروف الاجتماعية و المهنية للعمال الجزائريين خلال الفترة الاخيرة كانت إيجابية إلى حد كبير و أنها احدثت فارقا في هذه الاوضاع مقارنة بما كانت عليه خلال سنوات مضت ، مؤكدا مواصلة النقابية مفاوضاتها سواء مع الحكومة أو أرباب العمل من أجل تدارك النقائص المسجلة متمسكين بمبدء الحوار، و اوضح ” طريقة النضال النقابي تغيرت و أصبحت تعتمد على الحوار و الاقناع، كما اننا نعتمد على تكوين إطاراتنا وفق هذا المبدأ كأسلوب حضاري للمطالبة بالحقوق سعيا لبلوغ نتائج إيجابية لصالح العمال“. وأكد صالح جنوحات في حديث له ضمن برنامج لقاء اليوم هذا الثلاثاء على القناة الإذاعية الأولى، أنه تم تطبيق كل ما اتفق عليه في اجتماع الثلاثية و الثنائية حول مطالب العمال التابعين لمؤسسات الدولة ” المؤسسات العمومية” و إ ن كانت هناك بعض النقائص التي لازالت طور النقاش كالمنح و العلاوات و القوانين الخاصة، قائلا : ” لمسنا إرادة جماعية لدى كافة الاطراف المعنية بتحسين الظروف الاجتماعية و المهنية للعمال الجزائريين، و يبقى علينا التنسيق من أجل تجسيدها على ارض الواقع“. كما أوضح أن قلة قليلة فقط من المؤسسات الخاصة احترمت تطبيق ما تم الاتفاق عليه لا سيما فيما يتعلق بزيادة 10 بالمئة كحد ادنى في اجور العمال، مؤكدا ان النقابة في اتصالات مستمرة مع البارتورنا لتسوية كل الامور العالقة ، و خصوصا قضية التصريح بالعمل الذي من شأنه السماح للعامل بالإستفادة من التغطية و الحماية الاجتماعية، و هو ما وصفه بالنقطة الحساسة و القضية التي تتصدر مشاكل عمال القطاع الخاص. و أضاف: “طالبنا الحكومة سابقا بمساندة أرباب العمل و التخفيف من اعباء الضرائب و مختلف الأعباء، و هو ما يمنحنا اليوم حق مطالبة ارباب العمل بإيلاء العامل الجزائري أهمية اكبر و الحرص على التصريح بالعمل.” و ذكر الامين العام للمركزية النقابية صالح جنوحات، أننا حققنا شوطا كبيرا فيما يتعلق بالحوار مع الثلاثية و الثنائية و صولا إلى العقد الوطني الاقتصادي و الاجتماعي الذي حظي باعتراف المؤسسات الدولية كالمنظمة الدولية للعمل و المكتب الدولي للعمل. و قال: نحن كمنظمة نقابية نساوي في مطالبنا بين تحسين محيط و ظروف العمل و التخفيف من الانشغالات اليومية للعامل التي تكدره و تحول دون تركيزه الكامل في مهامه، و بين مطالبة العامل الجزائري من جهة أخرى بالعمل أكثر و أحسن و مضاعفة المردودية حتى نتمكن من اللّحاق بالرّكب.