جنرال فرنسي ينتقد تماطل باريس مع داعش ويدعو لتغيير السياسة الخارجية

الجنرال فانسون ديسبورت: على الفرنسيين التضحية بجزء من حرياتهم الفردية

انتقد مسؤول عسكري فرنسي رفيع المستوى السلطات السياسية لبلده، وطالبها بتغيير السياسة الخارجية لفرنسا، كما حثها على اتخاذ موقف أخلاقي من تنظيم داعش، وإنهاء التماطل في مواجهته. وأطلق الجنرال فانسون ديسبورت، قائد القوات البرية في الجيش الفرنسي، في حوار مع موقع 20 دقيقة الإخباري، تصريحات مثيرة، كان أبرزها تلك التي انتقد فيها السلطات السياسية لبلده، وأيضا تلك التي اشتكى فيها من ضعف قدرات الجيش الفرنسي وتحمله أكثر من طاقته بسبب التدخل العسكري في عدد من مناطق العالم.وكان من جملة ما قاله الجنرال فانسون ديسبورت، هو أن قواته تتحمل أكثر من قدرتها، مضيفا أن قرار تخصيص 1500 جندي إضافي للتمركز في العاصمة باريس، بعد هجمات أمس الجمعة، هو بمثابة ضربة قاسية للجيش، الذي قال عنه أنه يتحمله اكثر من قدراته، كاشفا في نفس الوقت عن تواجد 3500 جندي في منطقة الساحل الإفريقي وهو ما يعني المزيد من الأعباء والالتزامات.كما اعتبر قائد القوات البرية في الجيش الفرنسي، أن الاستعدادات الامنية في فرنسا لمواجهة أي مخاطر إرهابية ليست في مستوى التهديدات، مضيفا أن قوات الجيش لا تتدرب في ظروف مواتية.كما خاطب نفس المسؤول المسؤولين السياسيين لفرنسا، بشكل مباشر، حيث دعاهم الى تغيير السياسة الخارجية لباريس، وقال إنه على فرنسا تبني موقف أخلاقي من مسألة التعاطي مع تنظيم داعش، مشددا على وجوب إنهاء ما وصفه بالتماطل مع التنظيم الإرهابي.كما دعا الجنرال فانسون ديسبورت الفرنسيين الى التضحية بجزء من حرياتهم الفردية، والاستعداد للمرحلة القادمة، في ظل إقرار حالة الطوارئ.