جمعية الشلف كادت تدفع الثمن غاليا أمام وداد تلمسان
كادت جمعية الشلف أن تفشل في مهمتها أول أمس خلال مباراتها أمام وداد تلمسان، حيث لم تحقق الفوز سوى في ربع الساعة الأخير من اللقاء، مما جعل الجميع يطالب بنسيانه سريعا والتفكير بكل جدية في اللقاء المقبل لحساب الجولة الـ 28 أمام مولودية وهران، خاصة وأن هذه المباراة ستكون أمام منافس يقبع في مراتب متأخرة والفائز سيكون له دفع معنوي كبير، والأكيد أن مباراة تلمسان انتهت مع الصافرة النهائية للحكم غربال وبالتالي فإنه لا داعي للحديث عنها مجددا خاصة وأن مواعيد هامة على الأبواب، ولكن وجب التنبيه إلى نقطة هامة وهي أن التشكيلة مطالبة في المباريات الثلاثة الأخيرة بفعل المستحيل من أجل الفوز بها جميعا وعدم تضييع أية نقطة لمواصلة مراقبة سباق اللقب.
النقطة السلبية المسجلة خط وسط الميدان
وأكبر نقطة سلبية مسجلة في أداء اللشفاوة هو خط وسط الميدان المشكل من زاوش، عبد السلام كوسطي ميدان استرجاعي، ومسعود في وسط الميدان الهجومي، حيث لم يؤدوا دورهم على أحسن وجه وتركوا حرية اللعب لرفقاء بلغري الذين تحكموا في زمام الأمور وصنعوا فرصا خطيرة، لاسيما خلال الشوط الثاني، كما لم يقدم البدلاء الذين اعتمد عليهم المدرب سعدي في الشوط الثاني مردودا كبيرا، كما تجدر الإشارة إلى أن التشكيلة بدا واضحا على أدائها أنه ينقصها صاحب الخبرة الذي يجيد صناعة اللعب، مما جعل الفريق يبحث عن الفوز بأي طريقة، حيث طغى على أدائه المتسرع والكرات العشوائية، وهو ما جعل المدافعين بقيادة بوجقجي يحاولون كل مرة الصعود لمساعدة زملائهم المهاجمين.
سعدي طلب منهم نسيان تلمسان والتفكير في المولودية
وقد طلب المدرب سعدي من لاعبيه ضرورة نسيان هذه المقابلة سريعا والتفكير من الآن في المواجهة الهامة المقبلة أمام صاحب الأرض والجمهور مولودية وهران غدا الثلاثاء، حيث قال لهم إن عليهم أن يستعدوا من الآن للمواعيد الهامة التي تنتظرهم بداية بمباراة الحمراوة خارج الديار ثم استقبال صاحب الريادة اتحاد العاصمة، ويعود قرار المدرب بيرة بالرفع من معنويات لاعبيه عوض لومهم على الأداء المتوسط الذي قدموه في المباراة رغم فوز فريقه في النهاية، إلى علمه بأن ذلك سينعكس سلبا على معنوياتهم.
برهن أنه لا يتلاعب بالانضباط
وقد برهن مدرب الجمعية أنه لا يتلاعب بالانضباط داخل المجموعة، وأكبر دليل على هذا أنه أبقى الثلاثي زاوي، غربي وأشيو على كرسي الاحتياط بعد تغيبهم عن التدريبات لأسباب مختلفة، حيث أراد أن يؤكد للجميع أن كل لاعب أثبت انضباطه وجديته في العمل فإنه سيلعب في التشكيلة الأساسية على غرار المدافع معمر يوسف الذي أقحمه بعد حضوره الدائم للتدريبات وجديته الكبيرة، ويبقى تخوف الجميع وأولهم أعضاء الطاقم الفني من تعرض اللاعبين أثناء مباراة مولودية وهران إلى إرهاق شديد بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في لقاء وداد تلمسان، وهو ما جعل سعدي يقرر منح الأساسيين يوم راحة حتى يسترجعوا إمكاناتهم. تجدر الإشارة إلى أن المنافس بدوره سيعاني من هذا الأمر لأنه لعب هو الآخر مباراة كبيرة في الجولة الأخيرة ونجح في العودة بفوز ثمين من تنقله إلى بجاية.