إعــــلانات

جمعية الشلف تواصل السقوط الحر وبلحوت مطالب بإيجاد الحلول

جمعية الشلف تواصل السقوط الحر وبلحوت مطالب بإيجاد الحلول

كشفت المباراة الودية التي لعبها لرفقاء مسعود، أول أمس، ضد اتحاد البليدة والتي انتهت بالتعادل (2-2) عن عديد النقائص في صفوف تشكيلة المدرب رشيد بلحوت التي يبدو أنها أصبحت بعيدة كل البعد عن مستواها المعهود، فبعد هزيمة شبيبة القبائل الأخيرة بالشلف، اغتنم الشلفاوة تأجيل الجولة السادسة إلى الثلاثاء القادم من أجل تدارك النقائص وتصحيح الأخطاء السابقة، فقد تعثرت الجمعية أول أمس على أرضية ملعب براكني بالبليدة بنتيجة غير متوقعة على الإطلاق، كما أن أكبر إشكال وقعت فيه التشكيلة الشلفية أمام اتحاد البليدة هو غياب الانسجام بين الخطوط الثلاثة، أين ظهر ذلك جليا  عندما عجزت عناصر الفريق بالاحتفاظ بالكرة والقيام بثلاثة تمريرات على التوالي دون تضييع الكرة، فضلا عن الانتشار السيء لغالبية اللاعبين فوق أرضية الميدان، وهو ما خلق ثغرات عديدة  على مستوى خطي الوسط والدفاع سمحت لمهاجمي البليدة باستغلالها للوصول إلى شباك الحارس غالم مرتين.

الشلفاوة لم يكونوا مركّزين

من جانب آخر، فإن التعليمات التي قدمها المدرب بلحوت للاعبيه خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي سبقت المباراة الودية ذهبت أدراج الرياح، حيث غاب التركيز كليا عند معظم اللاعبين، ليس فقط عند تضييع الفرص السانحة، بل على مستوى الخط الخلفي، حيث تلقى الدفاع هدفين كان بالإمكان تفاديهما لو كان لاعبو الخط الخلفي أكثر رزانة وتنظيما، حيث لم يتفطنوا أن مدرب البليدة لعب بخطة هجومية محضة كانت مثمرة في النهاية، وعوض أخذ العبرة عند أول تهديد في (د3) من قبل المهاجم حمية الذي أخرج الحارس كرته بأعجوبة إلى الركنية، راح الشلفاوة يواصلون اللعب العشوائي إلى أن تلقوا الهدف الأول وبعدها بقليل الهدف الثاني من تسجيل اللاعب حمية في (د35) و(د55)، رغم أن دفاع الجمعية كان يعد من قبل واحدا من أفضل خطوط الدفاع في البطولة بالنظر إلى الأسماء المعروفة التي يضمها خاصة عندما نتكلم على زاوي، زازو وملولي.

الاختيارات التكتيكية لبلحوت محل انتقادات

لم يسلم المدرب رشيد بلحوت من الانتقادات، فبمجرد نهاية المباراة، بدأت الانتقادات توجه إليه بسبب اعتماده على بعض العناصر وترك عناصر أخرى في كرسي الاحتياط، الأمر الذي جعل الكثير من المتتبعين يثورون على المدرب وإلصاق التهمة به رغم أنه كان محل إعجاب الجميع عند التحاقه بالشلف، بفضل العمل الكبير ذلك الذي قام به مع التشكيلة، وإن كان رد الأنصار متوقعا فإن موجة الغضب وصلت إلى بعض اللاعبين الذين لم يتقبلوا هم كذلك الخيارات التي اعتمد عليها المدرب أمام اتحاد البليدة رغم ودية المواجهة، كما أن الرسم التكتيكي الذي اعتمده المدرب كشف عن العديد من العيوب، أهمها فشل اللاعبين في تطبيق خطة المدرب فوق أرضية الميدان، فانطلاقا من الانتشار العشوائي لعناصر الفريق، إلى الوضعية غير المفهومة للبعض الآخر، لتكون أكبر علامة استفهام هي هل أخطأ المدرب رشيد بلحوت في اختيار النهج التكتيكي الذي يقود فريقه لتحقيق الانتصار؟، هذا الجواب يجيب عنه المسؤول الأول على العارضة الفنية للشلف يوم الثلاثاء المقبل عند مواجهة اتحاد الحراش على أرضية ملعب أول نوفمبر بالمحمدية.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/rzbfG