جمعية الخروب تفشل مرة أخرى في الإبتعاد عن فرق المؤخرة
عادت جمعية الخروب عشية أمس الأول تجر أذيال الهزيمة من تنقلها إلى مدينة بجاية في لقائها المتأخر الذي جمعها بالشبيبة المحلية على أرضية ميدان الوحدة المغاربية، بنتيجة هدفين بدون رد، لحساب الجولة الـ23 المتأخرة عن البطولة بسبب ارتباط أبناء المدرب آلان ميشال بالمنافسة القارية، وهي المواجهة التي حاول من خلالها رفقاء بوناب العودة بنتيجة إيجابية تزيد من حظوظهم أكثر في تحقيق البقاء والإبتعاد أكثر عن فرق المؤخرة، غير أنه وعلى عكس ما كان منتظرا جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، لاسيما وأن أشبال آيت جودي لم يستغلوا الظروف التي يمر بها المنافس الذي يتخبط منذ فترة في سلسلة النتائج السلبية التي كانت آخرها أمام في المنافسة الإفريقية، بالإضافة إلى الروح المعنوية المرتفعة التي تنقلوا بها على خلفية الفوز الأخير المحقق في لقاء الداربي أمام شباب قسنطينة.
لاعبو “لايسكا” لعبوا تحت ضغط أقل
وبالعودة إلى مجريات اللقاء والظروف التي جرت فيها هذه المواجهة، فإن رفقاء مصفار لعبوا تحت ضغط أقل لاسيما وأن مدرجات ملعب الوحدة المغاربية كانت شبه شاغرة بسبب خسارة الشبيبة في المنافسة الإفريقية على أرضية ميدانها، والنتائج السلبية المحققة من قبل في البطولة الوطنية، غير أن هذا لم يشفع لأشبال المدرب آيت جودي في مسايرة الوضع واستغلاله لصالحهم لمباغتة المنافس.
وأكدوا للمرة الألف ضعفهم خارج الديار
وما يمكن استنتاجه من هذه الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها فريق جمعية الخروب هذا الموسم، هو محدودية بعض اللاعبين الذين لا يمكنهم صناعة الفارق خارج قواعدهم، كما أن هذا يبين من جهة أخرى دور الأنصار الذين يضغطون بطريقتهم الخاصة على المنافس بملعب حمداني حيث ساهموا تقريبا في كل الإنتصارات التي حققها الفريق هذا الموسم، لاسيما وأن تعثرهم أمس الأول كان أمام فريق منهار معنويا وبدنيا.
آيت جودي تحسّر كثيرا على الهزيمة
عبّر مدرب الجمعية عز الدين آيت جودي عن استيائه الشديد من النتيجة التي انتهى عليها اللقاء الذي جمع فريقه بشبيبة بجاية، حيث أكد أنه لم يتمكن من التعرف على لاعبيه الذين خذلوه أمام منافس يتواجد بعيدا عن مستواه في الوقت الحالي من كل النواحي، وعلى الرغم من تصريحات هذا الأخير عبر مختلف وسائل الإعلام عن الخسارة، إلا أن مدرب المنتخب الأولمبي سابقا لم يتوان في التأكيد على أن حظوظ فريقه في تحقيق البقاء لاتزال قائمة باعتبار البطولة بقي منها سبع مباريات، وعلى اللاعبين أن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم على الأقل داخل الديار.
