بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بخصوص التحركات الدولية إزاء ما يحدث في ليبيا
بعد الأحداث الدامية التي تعرض لها شعبنا الليبي الأبي، وبعد المحاولات اليائسة لنظام باب العزيزية للإنقضاض على ثورة هذا الشعب الصامد، تتحرك بعض الدول لفرض إجراءات دولية لتحل هذه الأزمة على طريقتها،تارة بالتهديد بالتدخل العسكري ، وبالخيارات المفتوحة تارة أخرى. و إزاء هذا فإننا نرفض بشدة أية إجراءات من شأنها أن تكون حصارا للشعب الليبي أو إنتقاصا لسيادته على أرضه أو تهديدا لحريته في وطنه. إن المجتمع الدولي مطالب بإتخاذ إجراءات محددة ضد زمرة النظام و هي تتمثل في التالي :
· سحب الإعتراف بنظام القذافي ممثلا للشعب الليبي
· العمل على إرسال قوافل إغاثة ومساعدات طبية عاجلة إلي لييا
· إصدار مذكرة توقيف ضد معمر القذافي و أبنائه وقادة أجهزته الأمنية بسبب إرتكابهم جرائم ضد الإنسانية .
· التضييق على التحركات الديبلوماسية لعناصر النظام و المحسوبين عليه
· تجميد الأرصدة لعناصر النظام و المحسوبين عليه وتحديدا محافظ المصرف المركزي حافظ بن قدارة ، ونائبه محمد الشكري
· حظر نشاط شركة الخطوط الأفريقية، وفتح تحقيق مع القائمين عليها بشأن تورط هذه الشركة في نقل قوات مرتزقة استخدمها النظام في إرتكاب جرائم حرب ضد شعبه.
إننا إذ نطالب بهذه الإجراءات المحددة ، نتوجه بالنداء إلى شعبنا الصامد و هو يقف قاب قوسين من الإبتهاج بالنصر العظيم، أن يكون صفا واحدا إزاء هكذا قرارات من شأنها أن تفرض وصاية خارجية عليه او تدخلا أجنبيا، مذكرين أن حدث الإنتصار على هذا النظام المقيت هو بداية لمسيرة التغيير الذي دام انتظاره ، فاحرصوا على الوحدة الوطنية واحرصوا على السير قدما نحو دولة القانون والمؤسسات، دولة الحرية والكرامة لكل أبناء الشعب الليبي .
جماعة الإخوان المسلمين - ليبيا
23 ربيع الأول، 1432هجري الموافق 26 فبراير 2011م