جلال باديس ليس إرهابيا بل طالب علم ونطالب بوتفليقة بالتدخل لإنقاذ أبناء الجزائر
بقلم
ياسين .ب
-
تنقلت “النهار” خلال اليومين الماضيين إلى ولاية برج بوعريريج، أين قصدنا منزل أحد المعتقلين الجزائريين القابعين في سجن كردستان العراق “جلال باديس” البالغ من العمر 26 سنة، حيث أوضح شقيق المعتقل جلال حمزة لـ “النهار“، أن باديس تنقل خلال شهر ماي من سنة 2005 إلى الجمهورية العربية السورية للتسجيل في معهد الأمينية ومعهد كفتارو الخيريين المرخصين من طرف السلطات السورية، حيث يسهر المعهدان على استقبال عددا كبيرا من الشباب من مختلف الدول العربية لتدريس العلوم الدينية والمذاهب الدينية المعتمدة.
-
وأثناء تواجد باديس في سوريا رفقة أحد الجزائريين، وإسمه عبد الحق محمامدية المولود سنة 1982 والمنحدر هو الآخر من ولاية البرج، تم توقيفهما من طرف أشخاص مجهولين ليتم تحويلهم إلى القوات الأمريكية، قبل أن يجدا نفسيهما في مركز للتحقيق تابع لقوات المارينز، ثم انتهى بهما المطاف بعد مثولهما أمام القضاء وبرأهم من تهم الإرهاب في سجن كردستان العراق. ومنذ ذلك الوقت والجزائريون المعتقلون هناك يعانون من عدم سؤال أي واحد عنهم، خاصة البعثة الدبلوماسية للجزائر في العراق، حيث أكد باديس ومن معه، أن محكوميتهم وفترة العقوبة قد انقضت، إلا أنهم لا يزالون يقبعون في السجن بسبب عدم مطالبة السلطات الجزائرية بهم والمساهمة في عملية ترحيلهم.
-
وعن سؤال حول السيرة الذاتية لباديس في الجزائر، أكد من تحدثنا إليهم من عائلته أبناء حيه، أنه من النوع الهادئ وشخصيته متزنة، ويستحيل أن يكون متورطا مع الجماعات الإرهابية في العراق، حيث قال شقيق باديس أن هذا الأخير ليس إرهابيا بل طالب علم، ذهب بصفة رسمية وسافر عبر مطار هواري بومدين بجواز سفر جزائري صالح إلى غاية سنة 2009 .
-
وموازاة مع هذا، إتصلنا بدورنا بمصادرنا الأمنية الجزائرية، حيث أكدت أن الجزائري جلال باديس المولود في سنة 1982 بولاية البرج، غير متابع بأي تهم تخص الإرهاب في الجزائر ولا غيرها، كما أنه كان يتابع تعليمه الجامعي بكلية العلوم السياسية بجامعة محمد بوضياف باالمسيلة خلال سنة 2005.
رابط دائم :
https://nhar.tv/8dm6l