جزائريون يصرفون مئات الملايين على “الريفيون” و”لابيش
بقلم
النهار /كتيبة.ي
أصبحت العديد من العائلات الجزائرية تتخذ من تقاليد أجدادنا والمأكولات التقليدية الجزائرية وسيلة للإحتفال برأس السنة الميلادية، إذ تضع ميزانية خاصة لاقتناء مختلف المستلزمات قصد التحضير لهذه الاحتفالات، والتي تتفاوت من منطقة لأخرى، حيث تتخذ
- عائلات أخرى من العادات الأجنبية والغربية طريقة لها في الاحتفال.وخلال ما وقفت عليه “النهار” في الأيام القليلة التي تفصلنا عنقدوم هذا العيد، وجدنا تفاعلا كبيرا وإقبالا غير مسبوق من قبل المجتمع الجزائري بهذه المناسبة الغربية، التي تعد دخيلة على الثقافةالجزائرية وعلى الدين الإسلامي.
- “اللي ما يشبعش في راس العام ما يشبعش طول العام”
- أكد معظم من التقتهم “النهار” وسألتهم أن ليلة السنة الجديدة تعد ليلة مميزة من نوعها، حيث تزدان مائدتهم بحلة من أشهى الأطباقوالحلويات التقليدية منها والعصرية
- كريمة التي التقيناها بسوق “ميسوني” بالجزائر العاصمة، قالت أنها تسعى لاقتناء مختلف المستلزمات الضرورية لتحضير طبقالشخشوخة الذي يقدم في العشاء، لتقام بعدها سهرة عائلية يقضونها في مشاهدة التلفزيون وتناول الحلويات التقليدية “كالمقروط” و”القطايف”
- وحسب كريمة، فإن الإحتفال بالسنة الميلادية يعتبر من “العادات والتقاليد الجزائرية” التي لا يمكن الاستغناء عنها، وإن كانت مناسبةغربية، “إلا أن احتفالنا بها يمكن أن يكون جزائريا، من خلال الابتعاد عن العادات الغربية السلبية”.
- من جانبه، يقول عبد الرحمان وهو رب عائلة، أن جميع أفراد العائلة تأخذ من هذا العيد فرصة للمِ الشمل في منزل أحد الأقاربللإحتفال بالمناسبة وملاقاة السنة الجديدة مع بعضهم البعض. وأضاف محدثنا أن نساء العائلة يقضين اليوم كله في تحضير الأطباقالمختلفة والحلويات
- أما نسيمة وهي شابة في العقد الثاني من عمرها، فقالت أن شباب عائلتها يتشاركون في شراء الحلويات، الشكولاطة والمشروبات منأجل الإحتفال بالسنة الجديدة مع بعضهم في جو من اللهو، الغناء والرقص، بحكم شبابهم وصغر سنهم.
- على طريقة “البابانويل” الجزائريون يجسدون أساطير الغرب
- في الوقت الذي تقوم فيه العديد من العائلات بالاحتفال بحلول السنة الميلادية وفق التقاليد الجزائرية، تختار عائلات أخرى الإحتفالبالمناسبة على الطريقة الغربية، إذ تقوم بتحضير طبق تاج اللحم المشوي، وذلك رمزا لرأس السنة الجديدة التي يتوجونها بإعدادوتناول أشهى المأكولات.
- وحسب ما أكدته هناء، فإن والدها يقوم بنفسه بتحضير طبق الديك الرومي، كما تقوم والدتها بتحضير حلوى “لابيش”، وهذا نسبة إلىأسطورة الحطاب الذي كان أبا لسبعة أطفال وفقد زوجته في الغابة، أين كان يحضر حلوى في شكل جذع شجرة
- وأضافت هناء أن عائلتها تقوم بدعوة جميع الأحباب والأقارب في هذه المناسبة، الذين يحضرون بدورهم أشهى الأطباق من دجاجمحشي وأرانب مشوية، بالإضافة إلى الشكولاطة والحلويات بأنواعها، فيسهرون إلى غاية منتصف الليل، يكتبون خلالها أمانيهمللسنة الجديدة في قصاصات من الورق تحمل أسماء الأشخاص، توضع في علبة وتحفظ لتفتح في احتفالات عيد السنة الموالية
- وأضافت ذات المتحدثة، أن هذه العادات قد اكتسبتها عائلتها بحكم جوارها للأجانب، خاصة الفرنسيين منهم منذ العهد الاستعماري
رابط دائم :
https://nhar.tv/0AJ5d