جريمة جمال بن اسماعين.. مواجهة ساخنة بين متهم وأصحاب سيارة “كومبوس”
باشرت رئيس محكمة الجنايات الاستئنافية بدار البيضاء في السماع الى الضحايا في قضية مقتل ” جمال بن اسماعين”. حيث قامت القاضي بمواجهة المتهم الموقوف المدعو ” شعبان” بالضحيتين. اللذين كانا على متن السيارة البيضاء من نوع ” كليو” ذات الترقيم 43. التي تعرضت للتوقف بمجرد وصولها ولاية تيزي وزو وهي في طريقها لمد يد العون لسكان المنطقة المتكررة من الحرائق.
وفي خضم الاستجواب الذي خضع له الضحيتان كل من ” ف.الياس” و ” م.فؤاد” للوصول إلى الحقيقة ؛ أكد المعنيين للمحكمة أنهما تعرضا للهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص بمجرد وصولهما ولاية تيزي وزو، بحيث قام المتهم “شعبان” بتوقيف السيارة، وهو يحمل بيده عصا، لأجل اعتراض طريقهما؛ كونهما ” عرب” وليسا من سكان المنطقة.
وأضاف الضحية “الياس” بأنهما فرا بجلدتهما برفقة مرافقه ركضا خشية مكروه يصيبهما؛ قبل وصولهما لرجال الشرطة. الذين قاموا “بتهريبهما” الى مركز الأمن الحضري وبعدها تم إخراجهما من مقر الأمن في صندوق سيارة الشرطة. خشية رؤيتهما من طرف الحشود التي كانت وسط الساحة، تحاول اقتحام مركز الأمن واخراج الضحية جمال من “الفيتو”.
واجرت القاضي مواجهة علنية ” وجها لوجه” مع المتهم “شعبان” والضحيتين، بعدما كذّب المتهم ما صرح به الضحيتين في الجلسة. معلقا “سيدتي الرئيسة هذة الناس كذابين..ماشي أنا لي حبستهم”.
للتذكير لعب المتهم “شعبان ” دورا مهما في مسرح الجريمة، لكونه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يتجاوز الحشود الكبيرة، والصعود الى سيارة الشرطة بمفرده، والتمكن من نزع بطاقة تعريف المرحوم وتصويره بهاتفه النقال والمفاتيح، ثم الإعلان بالساحة بأنه هو الشخص الذي أحرق المنطقة ولا بد من الانتقام منه.
وحاول المتهم أمام هيئة المحكمة، انكار بعض الوقائع التي أقرّ بها خلال مجريات التحقيق، بادعائه بأنه توجه الى الساحة، اين كان الحشود تلتف حول مركبة الشرطة، لأجل تهدئة الوضع، غير أن تصريحاته هذه لم تقتنع بها المحكمة بعد مواجهته باعترافاته الأولية، أين صرح بأنه حرّض الحشود الحاضرة على المرحوم، باعتباره هو من أحرق الغابات، برفع بطاقة هوية الضحية عاليا والمناداة على اسمه مخاطبا اياهم “جمال بن اسماعين من ولاية عين الدفلى”.