جرحى واعتداءات وسط اللاعبين والأنصار في مباراة الساورة والعميد

عادت ظاهرة العنف لتضرب من جديد أسوار كرة القدم الجزائرية، في المواجهة التي كان ملعب 20 أوت ببشار مسرحا لها أمس، وجمعت بين المضيف شبيبة الساورة ومولودية الجزائر، أين سجلت إصابات عديدة من الجانبين وسط تبادل الاتهامات من كل جانب بافتعال المشاكل والاعتداء على الطرف الآخر، كما سجلت إصابات بين أنصار مولودية الجزائر الذين عاشوا الأمرّين في بشار.

إصابات في وفد الفريق والإدارة تؤكد أن الحكم دوّن كل شيء في تقريره

مولــودية الجـزائر تعيش الجحيم في بشار رفقة أنصـارها  

 عاشت مولودية الجزائر رفقة أنصارها الذين تنقلوا إلى بشار لمساندتها في مواجهة أمس، أمام المضيف شبيبة الساورة لحساب الجولة 19 من رابطة «موبيليس» المحترفة الأولى، الجحيم، باعتبار أهمية النقاط الثلاث للفريقين في سباقهما نحو تحقيق البقاء، وكانت كل الأمور تشير إلى أن اللقاء لن يلعب في أجواء مريحة بعدما خصصت إدارة الساورة 50 تذكرة فقط لأنصار المولودية أسبوعا قبل موعد المباراة، واستمرت المساومات صبيحة اللقاء عندما فتحت إدارة الملعب أبوابه لأنصار الساورة مجانا فيما طرحت تذاكر الشناوة في الأكشاك الخاصة بهم بـ 1000 دج جزائري، وهو السعر الذي لا يحدد حتى في نهائيات كأس الجمهورية، وتعرض أنصار المولودية لمضايقات كثيرة أثناء تواجدهم بمحيط الملعب، حيث بقوا قرابة 20 دقيقة بعد انطلاق المواجهة خارجه، وأكدت مصادر أخرى أنه تم تسجيل اعتداءات على أنصار العميد، كما وجه مسؤولو المولودية اتهامات عديدة لنظرائهم في الساورة بسبب الاعتداءات التي راح ضحيتها وفد العميد والتي لم يسلم منها حتى اللاعبون في صورة شاوشي وقراوي.

رايسي لـ«النهار»:  الحمد لله أننا خسرنا ولو عدلنا النتيجة لما خرجنا سالمين

استنكر رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، عبد الكريم رايسي، الاعتداءات التي عاشها فريقه وأنصاره في ملعب 20 أوت ببشار أمس، وقال في تصريح لـ«النهار» إنهم عاشوا الجحيم والأحداث كانت لتتطور أكثر لو عدلت المولودية النتيجة التي انتهت لصالح شبيبة الساورة بهدفين مقابل واحد: «لقد اعتدوا علينا في غرف تغيير الملابس قبل انطلاق اللقاء وما بين الشوطين، سكريتير الفريق تعرض إلى إصابة بليغة في جبته، حارس العتاد أصيب في يده، وعون الأمن أيضا، كما ضربوا لاعبينا على غرار شاوشي وقراوي اللذين أصيبا في يديهما»، وأضاف محدثنا في السياق ذاته: «إنه أمر مأسف، كنا قادرين على الفوز عليهم لكن بتصرفاتهم واعتداءاتهم أخرجوا لاعبينا من المباراة، ليس هكذا تتطور الكرة الجزائرية، لكن الحمد لله أننا خسرنا لأننا لو عدلنا النتيجة لما خرجنا سالمين من الملعب». وعن الإجراءات التي ستتخذها إدارة العميد قال رايسي: «الحكم دوّن كل ما حدث في تقريره، كما أننا نملك تسجيلا لكل الأحداث منذ وصولنا إلى الملعب».

محمد جبار رئيس شبيبة الساورة لـ“النهار”: أنصار المولودية أرادوا الدخول مجانا.. لاعبوها كسروا غرف تغيير الملابس وبرشيش كسيلة اعتدى على رئيس الفئات الصغرى بسكين

أعرب رئيس فريق شبيبة الساورة محمد جبار، في حديث هاتفي إلى «النهار» أمس، عن استيائه الكبير من تصرفات أنصار ولاعبي ومسيري مولودية العاصمة منذ وصولهم إلى مدينة بشار أمس، مؤكدا أنهم عملوا كل ما في وسعهم لإخراج المباراة عن نطاقها الرياضي وحمّلهم المسؤولية الكاملة فيما حدث في هذه المباراة، بقوله: «يبدو أن فريق مولودية العاصمة أراد الفوز بكل الطرق، لقد حاولوا منذ وصولهم إلى ملعب المباراة فعل أي شيء يفسد المباراة، وكانت البداية بتصرف الحارس شاوشي الذي قام بلقطة غير رياضية لحظة وصول وفد المولودية وتأهبه لدخول غرف تغيير الملابس، تسببت في إصابة رئيس الفئات الشبانية للفريق على مستوى الرأس تسبب فيها مدافع مولودية العاصمة برشيش كسيلة الذي اعتدى عليه بخنجر كان بحوزته، حيث كادت الأمور أن تتطور لولا تمكن رجال الأمن من التحكم فيها، كما أن أنصارهم رفضوا شراء التذاكر وأصروا على الدخول مجانا مرددين شعارات عنصرية ضد سكان مدينة بشار والجنوب ككل، ليدخلوا في شجارات مع بعض أنصار الساورة، قبل أن تهدأ الأمور أثناء المباراة التي فزنا بها بالنتيجة والأداء، وهو ما لم يتحملوه في نهاية المباراة، حيث حطموا غرفة تغيير الملابس عن آخرها وقاموا بتصرفات خطيرة جدا كادت أن تسبب في كارثة حقيقية لولا تعقلنا وكذلك تحكم رجال الأمن، يبدو أن هذا الفريق ومسيريه يرون أنهم هم الجزائر ونحن فريق الساورة في الجنوب لا نمثل أي شيء بالنسبة لهم، على القائمين على كرة القدم الجزائرية والمسؤولين في هذه البلاد التحرك لأننا نشعر بالجهوية والحڤرة لسبب واحد ووحيد هو أننا نمثل الجنوب الجزائري في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهو الأمر الذي أصبح يقلق الكثيرين وجعلهم يتآمرون لإسقاطنا إلى القسم الثاني.. هذا الأمر خطير وما حدث اليوم لن نسكت عنه وخاصة ما قام به مسيرو ولاعبو مولودية العاصمة بعد نهاية المباراة».