جرحى بينهم 3 فرنسيين في هجوم مسلح على السفارة الإسرائيلية بنواكشوط
كشفت مصادر أمنية موريتانية أمس أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السفارة الإسرائيلية في موريتانيا لم تكن مستهدفة في الحادث
وأن الهجوم الذي نفذته مجموعة متكونة من ستة مسلحين استهدفت الملهى الليلي المجاور للسفارة.
واتهمت المصادر الأمنية التي أوردت النبأ السفارة الإسرائيلية في نواكشوط بتوجيه الحادث لاستغلاله سياسيا ليس إلا وأن السفارة لم تكن مستهدفة على الإطلاق لأن حراس السفارة لم يصب أي شخص منهم بأذى كما أن الرصاص كان موجها لملهى ليلى لديه الكثير من الزبائن. ومن جهتها كشفت مصادر طبية موريتانية إن “صمبا ساخو” مدير الملهى الليلي الواقع بجنب سفارة تل أبيب بنواكشوط تدهورت صحته بشكل ملحوظ خلال الساعة الأخيرة من نهار أمس ووضع تحت العناية المركزة بالمستشفى،بعدما ان استقرت رصاصة في البطن وأصابت الطحال.
وقد أخضع لعملية جراحية في وقت متأخر من ليلة أول أمس بإشراف الجراح الشيخ ولد بمب والجراح “أعمر” رئيس مصلحة الحالات المستعجلة بالمستشفى. بينما تقول المصادر الطبية إن نجل المدير “مامى “مصاب بكسر في رجله بعدما سقط من فوق الملهى الذي اشتعلت النيران ببعض ملحقاته جراء قنبلة صغيرة ألقيت على المكان وقت الهجوم.
وقال حراس للملهى الليلي الذي استهدف في المواجهات إن قنبلة أخرى صغيرة لا تزال في المكان في انتظار خبراء متفجرات بينما تفرض الأجهزة الأمنية طوقا على مكان الحادث.
وعن طبيعة المهاجمين قال شهود إنهم موريتانيون كانوا يهتفون “الله أكبر” ويطلقون النار بشكل مركز على الملهى والسفارة وأن امرأة أجنبية نجت بأعجوبة من رصاص قاتل.
وفي نفس السياق أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أمس ان ثلاثة فرنسيين أصيبوا بجروح، اثنان منهم برصاص طائش، في هجوم نفذه مسلحون بالأسلحة الرشاشة على السفارة الإسرائيلية في موريتانيا، وأضاف المصدر ذاته ان شخصا أخر أصيب بكسر في عظم الفخذ بعد ان أصيب بالذعر نتيجة إطلاق النار.
وتوجه مسؤول امني من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى موريتانيا أمس للوقوف عن كثب على الترتيبات الأمنية المتخذة حول السفارة.
وكانت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ومدير عام وزارة الخارجية أهارون أبراموفيتش قد اتصلا بالسفير الإسرائيلي بوعاز بيسموت بعد وقوع الاعتداء على السفارة الإسرائيلية في نواكشوط للاطمئنان على الأوضاع هناك.