جرحى بعد “معارك” بالسيوف بين عصابات شوارع في “بني ثور” بورڤلة!

اندلعت، ليلة أول أمس، عراكات عنيفة دارت فصولها بين عشرات الشباب والمراهقين على مستوى ساحة الترفيه العائلي الواقعة بجانب متوسطة “ابن هجيرة” بورقلة لأسباب لا تزال غير معروفة.

واستنادا إلى رواية الحاضرين، فإن الشجارات استعملت فيها السيوف والقضبان الحديدية والخناجر، وسط فوضى عارمة أثارت حالة من الرعب والفزع الشديدين بين السكان الذين سئموا من هذه المشاهد المؤسفة، بعدما تحوّل هذا الفضاء الوحيد الذي كان حلما في أوقات ماضية للتنفيس عن أنفسهم في أوقات الفراغ والعطل، إلى بؤرة حقيقية لبيع وترويج السموم بمختلف أنواعها وأشكالها، أين باتت كل العمليات المشبوهة تعقد هناك على مدار أيام الأسبوع بين “مافيا” المخدرات والمهلوسات العقلية التي عاثت فسادا داخل الأحياء الشعبية.

وأسفرت المعركة عن إصابة أحدهم بجروح خطيرة بعد تعرضه لطعنة خنجر غادرة من قبل غريمه ونقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى “محمد بوضياف” لتلقي العلاج اللازم، كما تعرض بعضهم لجروح سطحية في أنحاء متفرقة من أجسامهم.

فيما طالب القاطنون من الجهات الأمنية بضرورة التحرك العاجل وتطويق هذه الجهة بصفة دائمة. بهدف تفكيك هذه العصابات ووضع حد لأفعالها الإجرامية التي أصبحت تشكل تهديدا يحدق بعائلاتهم وصغارهم خصوصا. في انتظار حلول تعيد الهدوء والسكينة إلى المنطقة بفعل تدهورها في الآونة الأخيرة، رغم المداهمات الشرطية لأوكار بيع السموم، إلا أنها تبقى غير كافية نتيجة توسع رقعة الإجرام الذي طال كل أحياء ورڤلة من دون استثناء، وهو ما يقتضي تكافل الجهود للفاعلين وتنمية دور ثقافة التبليغ على مجرمي الناشطين بالأحياء.

الحبس المؤقت لسائق حافلة المجزرة بورقلة